جوجل وميكروسوفت على رأس الشركات العاملة بإسرائيل
العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ، هي واحدة من أبرز العلاقات الثنائية في العالم ، و تشتمل هذه العلاقة أوجه مختلفة في السياسة والأمن والاقتصاد والثقافة ، ولكن الأهم من ذلك حرص الولايات المتحدة على برمجة إسرائيل بسلاح التكنولوجيا والتحول الرقمى ، فبجانب الشركات الأمريكية العاملة في هذا المجال والمنتشرة بإسرائيل ، أصدرت الحكومة الأمريكية ، قرارها بالسماح للإسرائيليين الدخول لأمريكا بتصريح إلكترونى فقط عن طريق الايميل ، ودون الحصول على تأشيرة ، فضلاً عن تكثيف الشراكة مع الحكومة الصهيونية في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمى.
السماح للإسرائيليين بدخول أمريكا بدون تأشيرة
أعلنت
وزارة الخارجية الإسرائيلية ، أن المواطنين الاسرائيليين ، لن يطلب منهم الحصول
على تأشيرة ورقية لدخول الولايات المتحدة ، ويمكنهم الدخول بتصريح الكتروني فقط
وبسعر مخفض جداً ، وسيشرع العمل بالترتيب
الجديد اعتبارا من شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل ، ومن المقرر ان تعلن الخارجية الامريكية رسميا عن
هذا الترتيب الجديد في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال
إيلى كوهين ، وزير الخارجية الإسرائيلى ، إن هذه بشرى سارة لجميع المواطنين الإسرائيليين ، كما انه يشكل
إنجازا دبلوماسيا كبيرا لإسرائيل ، من شأنه ان يؤدي الى تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي
بشكل عام وقطاع السياحة على وجه الخصوص ، وشكر كوهين كلا من الرئيس الأمريكي جو
بايدن ، ووزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن ، والسفير الأمريكي السابق لدي
إسرائيل توم نايدس ، وجميع العاملين في الوزارة وفي مجلس الامن القومي الذي ساهموا
في انجاز الاتفاق مع الولايات المتحدة.
لماذا تهتم الولايات المتحدة ببرمجة إسرائيل؟
تعززت
العلاقة الأمريكية الإسرائيلية بشكل كبير في السنوات الأولى لتأسيس إسرائيل، حيث
قدمت الولايات المتحدة دعمًا سياسيًا واقتصاديًا قويًا للدولة اليهودية الناشئة ،
وتعتبر الولايات المتحدة أول دولة اعترفت بإسرائيل، وقدمت مساعدات مالية وعسكرية
هامة لتعزيز قدراتها الدفاعية ، كما ساعدت
الولايات المتحدة في توفير الدعم الدبلوماسي لإسرائيل في المنظمات الدولية وعلى
الساحة الدولية بشكل عام.
وخلال
السنوات الأخيرة ، توطدت أكثر العلاقة بين البلدين ، ودخلت في التطور والتوسع ، و تعاونت الولايات المتحدة
وإسرائيل في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والتجارة، وتبادلت المعلومات
والخبرات في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب ، كانت الولايات المتحدة شريكًا استراتيجيًا
لإسرائيل في مجال الدفاع، وساهمت في تطوير وتحديث القوات المسلحة الإسرائيلية ولكن
المثير للاستغراب أن التكنولوجيا احتلت الصدارة، وبدت أمريكا وكأنها تسعى لبرمجة
دولة إسرائيل بالكامل بالتكنولوجية ووضعها في مقدمة الدول المتحولة رقمياً ، فانتشرت
الشركات العاملة في هذا المجال بدولة إسرائيل بشكل يفوق أى مجال آخر .
الولايات
المتحدة الأمريكية ، تعرف مدى تأثير الجانب التكنولوجى على تقدم الشعوب مستقبلاً ،
وتأثيره على جميع المجالات ، حيث يتيح الاتصال العالمي والانفتاح على العالم
الخارجى ، ومعرفة كل ما يدور حول العالم ، ولاسيما في المجال الاقتصادى والسياسى ،
فضلاً عن تأثير التكنولوجيا الحديثة على أداء المؤسسات المختلفة ، ومساهمتها بشكل
فعال في زيادة الإنتاج ، فاستعمال برامج
المعالجة الخاصة بالعمليات الإنتاجية، والتخلص من الأعمال الكتابية ، كذلك إيجاد
الحلول التكنولوجية والعملية لتسيير المخزون ومراقبة الإنتاج، كل ذلك ساهم إلى حد
بعيد في تخفيض التكلفة الإجمالية ، وتحقيق أرباح ومكاسب أكبر
ومن هذا المنطلق انتشرت الشركات الأمريكية ،
التى تنمى القدرات التكنولوجية ، داخل إسرائيل ، لتقديم كافة الخبرات في هذا
المجال ، حتى تواكب إسرائيل العصر ، وتسبق كل الدول العربية في هذا الأمر ،
ويجعلها دائماً أسبق بخطوات عن غيرها بمنطقة الشرق الأوسط وهو التوجه الأمريكى ،
التى تحافظ عليه دوماً الحكومة الأمريكية ، فانتشرت في إسرائيل الشركات
التكنولوجية الأمريكية.
جوجل وميكروسوفت داخل إسرائيل
على رأس الشركات الأمريكية في مجال التكنولوجية
العاملة في إسرائيل ، تأتى شركة آبل ،
والتى تستثمر في إسرائيل في مجالات التكنولوجيا والبحث والتطوير، وتشتري شركات
إسرائيلية صغيرة متخصصة في التكنولوجيا المتقدمة ، وعلى نفس المنوال تسيير شركة مايكروسوفت
(Microsoft) ، حيث تعمل مايكروسوفت على تطوير المراكز التكنولوجية
في إسرائيل وتستثمر في شركات ناشئة تكنولوجية وشركات برمجيات ، ويأتى دور شركة جوجل
(Google) ، والتى تعمل على توسيع وجودها في إسرائيل وتستثمر في
شركات التكنولوجيا الناشئة والابتكار، وشركة إنتل (Intel) ، والتى تعتبر من أكبر الشركات الرائدة في
صناعة الشرائح الإلكترونية، وتستثمر بشكل كبير في إسرائيل وتمتلك مراكز بحث وتطوير
هناك.
أما
شركة فيسبوك (Facebook) فتستثمر في إسرائيل من
خلال الاستحواذ على شركات ناشئة ومبتكرة في مجالات التكنولوجيا والتسويق ، أما شركة آمازون (Amazon)
، فتعمل على توسيع وجودها في إسرائيل وتستثمر في قطاعات مثل التجارة الإلكترونية
والتكنولوجيا ، وأوراكل (Oracle)
، شركة لها اسمها ، و تستثمر أوراكل في إسرائيل في مجالات قواعد البيانات والحوسبة
السحابية والأمن السيبراني ، وشركة كيسينجر أكسل ، وتعتبر شركة أكسل للاستشارات
العالمية من بين الشركات التي تستثمر في إسرائيل وتقدم خدمات استشارية في مجالات
الاستثمار والمالية والاستراتيجية.