google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

المراهقات والسقوط فى فخ الابتزاز الجنسى

 انتشرت بصورة مخيفة خلال الفترة الأخيرة ، صور مختلفة من الابتزاز الجنسى ، فجرتها مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها " فيس بوك ، وتويتر ، وواتس آب ، وتليجرام ، وانستجرام " وخلافه ، ضحاياها فتيات مراهقات ، ما زلن يتحسسن طريقهن وراء رسم مستقبلهن فى الحياة ، ، فتيات لم تتعدى أعمارهن الـ 18 عاماً ، واللاتى يقعن فريسة فى فخ ذئاب بشرية ، تناست أن عادات وأخلاق ومبادئ جميع الأديان السماوية ، تمنعهم وتحرم عليهم استغلال سذاجة مثل هؤلاء الفتيات المراهقات ، والايقاع بهن تحت رحمة الابتزاز الجنسى.


المراهقات والسقوط فى فخ الابتزاز الجنسى


عيون الخريف ، رصدت عدة وقائع للابتزاز الجنسي ، فى عدد من المدن والدول العربية المختلفة ، وقعت خلال الآونة الأخيرة ، نذكر بعضها كأمثلة فقط ، لنضعها أمام الفتيات والعائلات ، لدق ناقوس الخطر ، لعلهم يستفيقوا ويقوا  أنفسهم من هذا الفخ ، الذى يهدد مستقبل هؤلاء الفتيات.

 

ففى مدينة طرابلس بدولة لبنان ، ومع بداية شهر مايو الماضى ، فوجئت " نوال – ع " 17 عاماً ، طالبة ، بـ " عدنان – س " 47 عاماً ، يرسل لها رسالة على بريدها الخاص بتطبيق " x " تويتر سابقاً ، سألها من خلال تلك الرسالة ، عن  اسمها وعمرها وفى أى سنة دراسية ، وأوهمها أنه يبلغ من العمر 28 عاماً بخلاف الحقيقة ، ولم تخرج  كل أسئلته حسب اعترافاتها فى تحقيقات شرطية ، عن دائرة المعلومات الشخصية ، ولكنها ترددت فى بداية الأمر ، الرد عليه ولمدة أسبوع ، فعاود مراسلتها مؤكداً لها ، أنه يبحث عن صديقة ، يشكو لها همومه وتخفف عنه أوجاعه ، ويتحدث معها فى مشاكل حياته ، لتخفف عنه وتهون عليه.

 

وأضافت الفتاة الضحية ، أنها بعد الحاح متواصل منه ، بدأت فى التجاوب مع رسائله ، حتى انتشرت بينهما تبادل الرسائل المكتوبة والصوتية ، جميعها لا يخرج عن نطاق الاحترام والأدب ، مؤكدة أنه لم يحاول أن يتحدث معها ،  فى أى أمور تخدش الحياء ، وعقب مرور شهرين ، بدأ يتغزل فيها وفى صوتها ، فتطورت بينهما العلاقة خطوة وراء الأخرى ، حتى وصلت إلى استخدام قاموس الكلام المعسول وعبارات الغزل التى لا تقاوم ، وتحول فتاة فى مثل عمرها ، إلى قطعة من الزبد وضعت فى إناء ساخن.

 

ومع مرور الوقت حسب كلامها ، بدأ يطلب منها إرسال صور وفيديوهات تكشف مفاتن جسدها ، دون  أن تظهر فيها بوجهها ، فسقطت فى الفخ وبدأت ترسل له عدد كبير من الفيديوهات والصور ، تكشف عن جسدها ، حتى وصلت الأمور معها ، لإرسال فيديوهات وهى عارية تماماً ، وهى تتحدث بكلمات وايحاءات جنسية له ، وذلك بعدما وثقت فيه ، عقب وعده لها بالتقدم لخطبتها والزواج منها ، ولكنها فوجئت بإحدى زميلاتها تؤكد لها أن شقيقها شاهدها على موقع جنسى عالمى يتبع دولة هولندا ، وأنه تعرف عليها من تفاصيل خاصة بصوتها واساسات منزلية خاصة بمنزلها ظهرت فى بعض مقاطع الفيديو.

 

وأكدت الضحية ، أن الدهشة والخوف أصابها بعدما علمت ما فعله حبيبها بها ، ففوجئت به يطالبها بمبلغ مالى كبير ، أو تقوم بمقابلته وممارسة الجنس معه ،  حتى لا يكشف عن صورها الحقيقية واسمها ومحل اقامتها عبر الموقع الجنسى ، رغم أنه أخبرها ،  بأنه حصل على مبلغ مالى كبير من الموقع الجنسي لبيع تلك المقاطع والصور ، وبعد أن أيقنت أن طريق الحلول مسدود أمامها ، قررت تقديم بلاغ ضده بالواقعة لعلها تخرج من هذا المأزق الصعب.

 


جروبات الواتساب وضحية حلوان

 


وفى مصر يعتبر تطبيق " الواتساب " الأخطر بين كل التطبيقات على الفتيات فى سن المراهقة ، وفخ يسهل على أى فتاة بعيدة عن الرقابة العائلية ومنعدمة الأخلاق والتدين ، أن تسقط بين أنياب الذئاب البشرية فيه ، وتم رصد العديد من الجروبات على هذا التطبيق ، التى تخصصت فى تبادل العشق وكلام الحب ، ودائماً ما يتطور الأمر إلى الكلام الجنسى وتبادل الصور والفيديوهات المخلة ، وكل الفتيات معرضات للسقوط فى المحظور ، بغض النظر عن عادات وتقاليد العائلة التى تنتمى لها ، وفتاة حلون بمحافظة القاهرة ، خير دليل على ذلك ، فرب المنزل فى هذه الواقعة ، رجل متدين ومحافظ لأقصى درجة ، والعائلة كلها تتمتع بالسمعة الطيبة والتدين ، لذلك يحترمهم ويقدرهم جيرانهم وكل سكان المنطقة.


جروبات الواتساب وضحية حلوان


فقد توجهت تلك الفتاة لمباحث الانترنت ، لتحرر محضر ضد " إبراهيم – أ " 36 عاماً ، يقطن بمنطقة عين حلوان ، عاطل ، تتهمه باستغلال صورها وفيديوهاتها ، بحسابها الخاص على منصة " الفيس بوك " لتهديدها بتحويلها لفيديوهات وصور جنسية ، باستخدام طرق الذكاء الاصطناعى ، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى ، وعقب التحرى عن الواقعة ، تبين لدى رجال المباحث ، كذب الفتاة ، وأنها راوغت فى أقوالها بالبلاغ ، بعدما كشفت التحريات ، أنها كانت على علاقة عاطفية بالمتهم ، وكان هناك تبادل للرسائل بينه وبينها.

 

وبعد مواجهتها والتضييق عليها ، انهارت وبدأت فى سرد تفاصيل الواقعة الحقيقية ، تسابقها دموع الندم ، وقالت إنها تعرفت على إبراهيم عن طريق جروب خاص يجمع فتيات وشباب على تطبيق " الواتساب " ، لتبادل الحديث والتطرق إلى الأوضاع والمشاكل الحياتية ، وبعضها محادثات كانت تصل إلى حد تبادل كلمات الحب والغزل ، بين عدد من الشباب والفتيات.

 

وأشارت إلى أن إبراهيم كان عضواً بهذا الجروب ، وبدأ يحدثها على الخاص وتجاوبت معه بشكل سريع ، وتطورت حسب اعترافاتها العلاقة سريعاً بينهما ، حتى أصبحت علاقة خاصة ، تقوم على الحب المزيف حسب وصفها ، وأضافت أنها كانت تنتظر كل يوم ، خلود أفراد عائلتها للنوم ، لتقضى ساعات الليل حتى صباح اليوم التالى ، فى تبادل الحديث مع إبراهيم ، عبر تطبيق " الواتس ".

 

وأكدت الضحية ، أن إبراهيم ، أخبرها فى إحدى رسائله ، بأنه تمكن من الحصول على عمل تجارى ، سوف يساعده فى الزواج منها ، مدعياً أنه يمتلك شقة بمنطقة عين حلوان ، وأخذ يحدثها عن مستقبلهما معاً ، والعائلة الصغيرة التى تجمعهما مع أطفالهما ، مما مهد حسب كلامها ، لتطور العلاقة  إلى الحديث فى الجنس ، الذى كان يشبع رغبات الطرفين ، وأضافت أنه بدأ يطلب منها أن ترسل له صور وفيديوهات ، تكشف عن مفاتن جسدها ، حتى يستمتع بها أكثر ، ويستفيد من ذلك فى ممارسة الجنس الصوتى معها ، وبالفعل أرسلت له ما أراد ، وتطورت الأوضاع حتى تحولت إلى فتح الكاميرات بينها وبينه لممارسة الجنس عن بعد .

 

ولكن بعد فترة من الزمن ، طلب منها أن تقابله فى شقة خاصة لممارسة الجنس على الطبيعة ، بشكل مؤقت حتى يأتى اليوم ليتزوج منها ، ولكنها حسب كلامها ، رفضت رفضاً قاطعاً ، حتى بعدما أخبرها أن هناك فتيات وشباب يلجئون لذلك ، حتى يحين وقت زواجهما ، ولكنها أصرت على الرفض ، ففوجئت بحبيب العمر يهددها ويطالبها بأن تأتى لشقته ، وإلا سوف ينشر صورها وفيديوهاتها الجنسية على مواقع التواصل الاجتماعى ، مما دفعها للإبلاغ عنه ، وعلى الفور تحركت قوة مباحث حلوان وتمكنت من القبض على المتهم ، والذى أنكر فى البداية تهديده للفتاة ، حتى فاجئه  المحقق بتسجيل صوتى له ، وهو يهددها قامت هى بتسجيله له وتقديمه لجهات التحقيق ، فاعترف بكل شئ ، فأمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات.

 

الوقائع المشابهه لمثل هذه القضايا عديدة ومتنوعة ، فى معظم الدول العربية ، ساهم فيها غياب الرقابة العائلية ، ومواقع التواصل الاجتماعى ، والضحايا فى النهاية فتيات فى سن المراهقة ، الأمر الذى يدق ناقوس الخطر لكل العائلات ، لتشديد الرقابة على بناتهم وتعاملهن مع شبكة  الانترنت قبل أن يقعن بين براثن ذئاب لا ترحم .  

 

 

                  

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف