google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

بايدن الخبيث وخطايا السيسى

 الإدارة الأمريكية فى عهد الرئيس بايدن ، من أخطر الإدارات التى مرت فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، فهذا الرجل رغم أنه تعرض لهزات عنيفة خلال فترة حكمه ، وتمكن الدب الروسى من فرض هيمنته على الهيمنة الأمريكية فى العديد من المناطق سواء بأفريقيا ، أو الشرق الأوسط ،  أو حتى شرق أوروبا ، إلا أن هذا الرجل يستخدم أسلوب الثعالب بخبثها المعروف عنها ، لإدارة الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط مستغلاً فى ذلك عقول مغيبة لا تقرأ المستقبل ، ولا تعرف النوايا الحقيقية للولايات المتحدة ومن ورائها الكيان الصهيونى.


بايدن الخبيث وخطايا السيسى
الرئيس السيسى وبايدن


فقد استغل بايدن تطلعات ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان ، وشعوره بأنه اسبارتكوز العرب وقائد الدول العربية وزعيمها ، ونجح  فى التلاعب به وبعقله و اقناعه بأنه لابد أن يكون هو زعيم العرب ، وعليه أن يعمد على تقليص الدور المصرى بالمنطقة لتتحول الزعامة العربية له ولمملكته ، والسر فى ذلك أن الإدارة الأمريكية تعترض على بعض الأعمال التى نفذها  الرئيس السيسى ، واعتبرتها بأنها خطايا وقع فيها الرئيس المصرى.

 

الولايات المتحدة الأمريكية ، تعلم علم اليقين ، أن مصر رغم ما تعانيه من هزة اقتصادية نتيجة الأحداث العالمية الأخيرة ، عقب انتشار فيروس كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا ، إلا أنها تدرك تماماً أن الرئيس السيسى نفذ بعض الأعمال فى مصر ستساعدها فى النهوض لتتصدر المشهد فى المستقبل القريب.

 

 والإدارة الأمريكية لديها اليقين الكامل ، أن السيسى تمكن من تقوية القوات المسلحة ونجح فى عمل طفرة فى التسليح ، تفرض على الجميع بأن تكون أقوى دولة بالمنطقة ، هذا بجانب بعض المشروعات وعلى رأسها شق الطرق وتطوير الموانئ وقناة السويس ومشروعات المجال التكنولوجى ، حتى سبقت مصر العالم كله فى عدة مجالات ترتبط بهذا الشأن ، وهى خطوات تستفيد منها الدولة المصرية ، ولكن أمريكا وإسرائيل تصنفها على أنها خطايا للسيسى ، فقوة مصر وتقدمها يرهب الكيان الصهيونى ، ويجعل حكومته تعيش فى قلق دائم ، هذا بخلاف رفض السيسى التدخل الأمريكى فى الشؤون المصرية.

 


الثعلب بايدن وخلق الصراعات

 


 الولايات المتحدة الأمريكية ، تحت قيادة الرئيس بايدن ، تمثل أكبر خطر خلال الفترة الأخيرة على الدول العربية والإسلامية ، فهذا الرجل الثعلب ، بدأ يلجأ إلى أساليب خبيثة ، لضرب الشرق الأوسط ، وخلق صراعات بين الدول فى المنطقة ، وللحقيقة هناك من يساعده ويقدم له السلاح الذى يضرب به المنطقة العربية بالكامل ، وتقديمها  لقمة سائغة لتكون تحت السيطرة الأمريكية ، التى تحاول أن تنقذ هيبتها وهيمنتها على منطقة الشرق ، والتى اهتزت وتقلصت خلال السنوات القليلة الماضية.


بن سلمان


فمشروع الممر الدولى المزمع انشاءه ، والذى تم الإعلان عنه خلال قمة العشرين الأخيرة ، فى ظاهره أنه مشروع تجارى ، بينما فى باطنه بركان سيخلق الصراعات بين دول المنطقة ، وهو ما يخطط له بايدن وإدارته ، فمشروع كهذا مع استبعاد مصر بموقعها الجغرافى ، والذى كان سيساعد فى ربط  الهند شرقاً بأفريقيا أيضاً والتى تعتبر المنجم الرئيسى للثروات فى المستقبل القريب ، يؤكد أن الإدارة الأمريكية هدفها الرئيسى ليس تجارى بحت ، ولكن سيخلق الصراعات الكبيرة بين دول المنطقة لاسيما وأن إسرائيل ضلع رئيسى فى المشروع الخبيث ، وبدت السعودية بتصرفات محمد بن سلمان تضع المنطقة على فوهة بركان ، ولا يخفى على أحد أنه فى حالة اتمام المشروع ، ستزداد العمليات الإرهابية ، والتى من المتوقع أن تستهدف الناقلات التجارية ، نظراً لوجود إسرائيل على رأس المشروع.


 

وما يفعله العاهل السعودى محمد بن سلمان ،  وإلقاء مملكته فى أحضان الكيان الصهيونى بمباركة أمريكية ، جعل الجميع يترحم على أيام الملك فيصل بن عبد العزيز رحمة الله عليه ، والذى كان له موقف صارم ضد الغرب والإدارة الأمريكية والكيان الصهيونى ، فهذا الرجل لديه من الحنكة والخبرة السياسية ، التى وضعت أمامه ، إيمان كامل بأن أمريكا والغرب ومعهم إسرائيل ، لن ولم يسمحوا بتقدم الدول العربية ، ويعملون دائماً على تفتيتها وخلق الصراعات فيما بينها .


 

وتصرفات هذا الرجل وموقفه من إسرائيل كان واضحاً علنياً أمام العالم ، ومقولته الشهيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية ،  ما زالت عالقة بقلب كل مواطن عربى مسلم ، يصون عروبته ويحافظ على اسلامه ، والتى قال فيها " ماذا ننتظر هل ننتظر الضمير العالمي ؟ أين هو هذا الضمير؟ إن القدس الشريف يناديكم ويستغيثكم لتنقذوه من محنته ، ومما أبتلي به ، فماذا يخيفنا هل نخشى الموت؟ وهل هناك موتة أفضل وأكرم أن يموت الإنسان مجاهداً في سبيل الله؟


 

ومن سياسة هذا الزعيم و التي اتبعها حول هذه القضية عدم الاعتراف بإسرائيل، وتوحيد الجهود العربية وترك الخلافات بدلًا من فتح جبهات جانبية تستنفذ الجهود والأموال والدماء، وإنشاء هيئة تمثل الفلسطينيين ، وإشراك المسلمين في الدفاع عن القضية ، بل وقرر حظر النفط عن الدول الغربية والمتعاونة مع إسرائيل وعلي رأسها الولايات المتحدة الامريكية لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة ، بجانب دوره الذى يعلمه القاصى والدانى فى حرب أكتوبر.

 


خطايا الرئيس السيسى وخلق الصراعات



الظروف المحيطة فى العالم كله ، تحتم على المصريين الصبر ، ولا يكونوا معوالاً فى أيدى الأعداء والمتربصين للنيل من مصر وإسقاطها ، فكل التحركات الأمريكية الصهيونية خلال الفترة الأخيرة ، توحى بأن ما انجزته مصر من مشروعات خلال الفترة الأخيرة تقلقهم  ،  وجعلتهم  يحاولون عرقلتها ، وإيقاف مسيرة تقدمها ، فماذا نفسر أن تهتم الصحف الكبرى فى الولايات المتحدة وعلى رأسها " الوشنطن بوست " بمشكلة مثل مشكلة انقطاع الكهرباء فى مصر وتسليط الضوء عليها ، والايحاء بتلك الصحف أن مصر تعانى من نضوب فى انتاج الغاز الطبيعى خلال الفترة الأخيرة على عكس الواقع تماماً ، وتسير على نفس النهج الصحف والمواقع التابعة للكيان الصهيونى.

 

 فمعظم المشروعات الحيوية التى قام بها الرئيس المصرى خلال الست سنوات الماضية ، تعتبرها الولايات المتحدة من خطايا السيسى ، لأنها ببساطة  تساهم فى أن تسبق مصر معظم الدول فيما هو قادم بعدة خطوات ، وهذا من شأنه أن ينقل مصر للصفوف الأولى بين الدول المتقدمة ، ويضعها على قمة الدول العربية ، ويحولها من دولة تعانى اقتصادياً إلى دولة ذات شأن رفيع فى جميع المجالات ، فالعديد من المشروعات الخاصة بالنقل وربط الطرق والسكك الحديدية وغيرها ، والتى نفذها الرئيس السيسى ، بدأت عدد من الدول أن تنفذها الآن وعلى رأسها دول الخليج ، حتى مشروع الممر التجارى الجديد ، يعتمد بشكل كبير على مثل هذه المشروعات.



ومن هنا نستطيع أن نزيح الستار عن سبب العداء الدفين تجاه مصر ، ووضع مخطط خبيث بقيادة الثعلب بايدن ، للقضاء على مصر ومنع تقدمها ، فضلاً عن محاولة إعادة الصراعات مرة أخرى للمنطقة بالكامل ، بعد أن استقرت فى معظم الدول عقب ثروات الخريف العربى ، أمريكية الصنع ، فبدأ بايدن فى ملف تطبيع عدد من الدول العربية مع إسرائيل ، لخلق عداء بين تلك الدول وباقى الدول العربية ، واستبعاد مصر من مشروع الممر التجارى ، لخلق صراعات ما بينها وبين باقى الدول العربية ولاسيما بمنطقة الخليج ، خاصةً بعد توقف مشروع الجسر المصرى السعودى ،  والدليل على أن أمريكا تبحث عن توليد الصراعات بالمنطقة ،  أن طريق الحرير الصينى يضم كل الدول والتى يصل عددها لأكثر من 120 دولة ، لذلك لا يخلق أى نوع من أنواع الصراعات بين الدول الواقعة على هذا الخط ، بينما المشروع الأمريكى يخلق الصراعات ، ويكفى أنه سيؤثر على طريق الحرير ، وسيقضى على مشروع الخط التجارى المزمع إنشاءه بين تركيا والعراق.


 

 وكان بايدن هو المخطط الأول للقاء الذى جمع بين وزيرى الخارجية فى ليبيا وإسرائيل فى روما ، تمهيداً للتطبيع ، وكشف تفاصيل اللقاء لخلق صراع فى دولة ليبيا للاستمرار فى نهب ثرواتها النفطية ، بعيداً عن التصريحات الأمريكية لتوجيه اللوم لإسرائيل ، فتلك هى سياسة الثعلب بايدن ، ومن الطبيعى أن الملف النووى الخاص بالسعودية ، والتى تخطط أمريكا له ، سيعود بالعلاقات السعودية الإيرانية إلى نقطة الصفر ، وربما يعود الحوثيون فى اليمن لعدائهم القديم للسعودية ، وتعود الصراعات لتضرب المنطقة العربية بالكامل ، والنتيجة تعيش إسرائيل بمنأى عن الخطر وتظل الدول العربية فى تناحر ، حتى يقضى الله بأمراً كان مفعولا.


تقرير يكتبه : محمد مقلد

 

 

 

 

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف