لم يشفع لها ، أنه من ذوى الهمم كفيف فاقد لبصره ، ولم تأخذها الشفقة أو الرحمة بحالة وهو يتحسس طريقه ، بعد أن استحوذ الشيطان عليها ، فعدت العدة لجريمتها التى هزت منطقة المرج بمحافظة القاهرة ، فاستلت سكين المنزل وأعدته جيداً ، وبمجرد أن جلس زوجها لتناول الطعام بعد عودته من عمله ، وجهت له الزوجة 7 طعنات نافذة ، وبعدها انهالت على رأسه بلوح خشبى ، ولم تتركه إلا بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة ، غارق فى دمائه ، وجلست تتناول الطعام بجوار جثته.
الزوجة القاتلة مع زوجها المجنى عليه
تكشفت وقائع هذه القضية ، عندما توجه شقيق " سعيد – أ " المجنى
عليه ، لزيارته بمنزله بمنطقة المرج ، وبمجرد أن دخل من باب العمارة التى يقطن بها
شقيقة ، فوجئ بجثته ملقاه على الأرض ومنتفخة ويخرج منها رائحة كريهة وعلى الفور
استغاث بالجيران ، وتم إبلاغ شرطة النجدة
، التى حضرت لمكان الحادث ، وتحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة المرج.
وعلى الفور طالبت النيابة العامة رجال المباحث بسرعة تحديد الجانى ،
وبتكثيف الجهود تبين أن وراء الجريمة ، زوجة المجنى عليه بسبب الشك فى قيامه
بالزوج من سيدة أخرى ، وتم القبض على المتهمة ، وخلال التحقيقات معها فجرت أسرار
غريبة متعلقة بجريمتها.
فقط أكدت المتهمة " س - ع " 34 عاماً ، أن بعض الأشخاص أبلغوها
بعلاقة زوجها الكفيف بإحدى السيدات بمنطقة عزبة النخل القريبة من المرج ، وأنه
تزوج منها ، فقامت بمواجهته بما وصل إليها ، والتعدى عليه بالضرب مستغلة أنه كفيف
لا يرى ، ولكنه أصر على أن الكلام الذى سمعته غير صحيح ، وأنه لم يتزوج بأى سيدة
أخرى
وأكدت المتهمة فى أقوالها ، أنها بدأت تراقب تحركات زوجها ، حتى تأكدت حسب
كلامها ، أن زوجها الكفيف تزوج من إمرأة أخرى ، فقررت التخلص منه ، فانتظرت حتى
عاد للمنزل وأثناء تناول الطعام ، قامت بتسديد 7 طعنات نافذة بأنحاء متفرقة فى
جسده ، ولم تكتفى بذلك ، بل قامت بضربه على رأسه بلوح خشبى ولم تتركه إلا جثة
هامدة غارقاً فى دمائه.
وكشفت المتهمة عن جبروتها بعد الجريمة ، حيث أكدت خلال التحقيقات ، أنها
تركت جثة زوجها غارقاً فى دمائه وعادت لتناول طعامها وكأن شيئاً لم يكن ، فى مشهد
مريب لا يقوم به إلا انسان فاقد للوعى والعقل ، وبعد ذلك قامت بوضع الجثة فى
الحمام لمدة يومين ، حتى خرجت رائحتها فقررت أن تتخلص بها فى المساء ، ومع حلول
الظلام بدأت فى جرجة الجثة ، ولكنها شعرت بأقدام تسير فى الشارع فتركت الجثة بمدخل
العمارة ، وصعدت للمنزل وخلدت للنوم كأنها لم تفعل أى شئ.
وتابعت المتهمة ، أنه فى صباح اليوم التالى ، بدأ يتجمع الأهالى على الجثة
ومعهم شقيق زوجى المجنى عليه والذى عثر على الجثة ، فخرجت مسرعة وأنا أصرخ بأعلى
صوت وأبكى على موته ، ظناً منى أن أمرى لم يفتضح ، خاصةً بعدما أعلنت فى محضر قسم
الشرطة ، أن زوجى يتلقى تهديدات بالقتل على هاتفه المحمول من أشخاص لا أعرفهم.
ومن جانبه ، أكد شقيق المجنى عليه ، أن زوجة شقيقه المجنى عليه إمرأة
متسلطة وكانت تتعدى عليه بالضرب بشكل مستمر مستغلة ، أنه كفيف لا يرى ، ومشاكلها
معه لا تنتهى ، وأنه طالبه أكثر من مرة بتطليقها والتخلص منها ومن مشاكلها التى لم
تنتهى .
وبعد انتهاء التحقيقات ، قررت النيابة العامة حبس المتهمة 15 يوما على ذمة
التحقيقات