بدأت وزارة التربية والتعليم الفنى ، وضع اللمسات النهائية لانطلاق العام الدارسى الجديد الأسبوع المقبل ، حيث قررت الوزارة ، اتاحة مواد تعليمية خاصة بالمناهج الدراسية لجميع الصفوف ، كما أعلنت الوزارة ، وضع مخطط عام ، لمواكبة التطور التعليمى ، فى ظل الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى ، وضرورة تغيير نظام التعليم لهذا الغرض ، فضلاً عن الارتقاء بالمعلم ، ووضع اللائحة الخاصة بإدارة العملية التعليمية
حجازى |
تبسيط المناهج على موقع الوزارة
فى إطار حزمة الاجراءات التي وجه بها الدكتور رضا حجازى
وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، للتخفيف عن كاهل أولياء الأمور ومساعدة
الطلاب على تحقيق أقصى معدلات التحصيل الدراسي ، أعلنت وزارة التربية والتعليم ، عن إتاحة مواد تعليمية وتدريبية للمناهج
الدراسية لجميع الصفوف الدراسية للعام الدراسى ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، والتي يمكن للطلاب
تحميلها مجاناً عبر موقع الوزارة الالكتروني.
وأوضحت الوزارة أن هذه المواد التعليمية والتدريبية تم
وضعها من خلال كوادر تعليمية متميزة، وتشتمل على المفاهيم الأساسية، وتساعد على
إتاحة أقصى درجات التحصيل للطلاب ، على أن تكون تلك المواد التعليمية مكملة مع الكتب المدرسية، بهدف تقديم شرح مبسط
وأكثر تفصيلًا لتعميق الفهم والتدريب على الأسئلة لكل وحدة من وحدات كل مادة
دراسية ، فضلا عن وجود اختبارات مميكنة على كل وحدة تعليمية لتحديد نقاط القوة
والضعف لدى الطالب
الذكاء الاصطناعى وتغيير النظام التعليمى
أعلن الدكتور رضا حجازى ، وزير التربية والتعليم ، أن التعليم فى مصر ، في ضوء الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، سينتقل
من اليقين إلى اللايقين، وسيتغير شكل الوظائف ، لذا كان يجب تغيير نظام التعليم ، لإعداد طالب لديه عقلية ومهارات وأدوات وشخصية
وتعلم مدى الحياة ، ليستطيع أن يتكيف
ويحصل على فرص عمل مناسبة.
وأشار الوزير إلى أن التغيير يجب أن يشمل أيضًا المعلم
والمتعلم والمنهج والإدارة والامتحانات ، موضحًا أن التعليم مر بمراحل ، حيث تمثلت
المرحلة الأولى ، وهي مرحلة حفظ وتذكر
المعلومات، تلتها مرحلة يتدخل فيها
استخدام الانترنت والتكنولوجيا، وفي مرحلة. الثالثة ، تتضاعف المعرفة ولكن كان لابد أن يعد نظام
التعليم ، الطالب لإنتاج المعرفة، لذا جاءت المرحلة الرابعة ، وهي التعليم المنتج للمعرفة، ثم تأتى المرحلة
الخامسة وهي مرحلة التعليم المنتج للإبداع لذا يجب الاهتمام بالأنشطة ، ومشروعات
الكابستون وإعطاء الطالب المفاهيم الأساسية ويقوم هو بالربط بينها، مؤكدًا على
أنسنة التعليم حيث إن التكنولوجيا لن تكون أبدًا بديلًا للمعلم.
وتابع الوزير في هذا الإطار أن الدولة المصرية تحرص على رعاية النبوغ والتفوق لذا تم إنشاء مدرسة العباقرة ، لتضم أصل الطلاب الأوائل من كل مدرسة “STEM” على مستوى الجمهورية ، بعد إجراء اختبارات قدرات لهم، موضحًا أن هذه المدرسة سيتم ربطها من خلال توأمة بجامعات مصرية وجامعات أجنبية، وشدد الوزير على أن كل ذلك استوجب تغيير خطة التعليم والمناهج وإكساب المعلمين مهارات ، بحيث تكون هناك آلية واضحة وقوية لانتقاء الأكفأ من المعلمين الجدد، حيث إنه لا تطوير دون الارتقاء بأداء المعلم.
تطوير أداء المعلم ولائحة الانضباط
أكد الدكتور رضا حجازى ، وزير التربية والتعليم ، أن
تطوير النظام التعليمى ، يقوم على عدة محاور ، منها إعداد معايير جديدة لتطوير
أداء المعلمين تتناسب مع نظام التعليم الجديد ومستجدات العصر، وتحقق متطلبات معلم
الغد من خلال مشروع التعليم من أجل الغد، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية"USAID"،
وتوقيع بروتوكول تعاون مع الاتحاد العربي للتعليم الخاص لتطوير المعايير المهنية لمعلمي
التعليم الخاص، واعتماد عدد 1852 مدرب TOT في جميع
التخصصات، واعتماد عدد 148 مراجع خارجي.
وفى هذا الصدد ، قامت الوزارة بمناقشة البرنامج
التدريبي للمدربين (TOT) على انشاء المحتوى الرقمي والذي تم
بالتعاون مع منظمة اليونسكو وشركة هواوي، وذلك بهدف إنشاء منصة تدريب لتمكين
المعلمين والمديرين والمشرفين من استخدام التكنولوجيا ، والمحتوى الرقمي في
التدريس ودعم التعليم المدمج أو التعليم عن بعد، وإنشاء مكتبة رقمية لمصادر
المعرفة والمواد التدريبية.
فضلاً عن مناقشة إعداد الأكاديمية المهنية للمعلمين ، لتكون مركزًا من الفئة الثانية لليونسكو في مجال
التنمية المهنية للمعلمين، والتعاون مع مشروع قوى عاملة مصر في إعداد معايير خاصة
لمدربي التعليم الفني والبرامج التدريبية، ومراكز تقديم خدمات التنمية المهنية
لمعلمي التعليم الفني، كما تم مناقشة أحقية السادة المعروضة حالاتهم باحتساب المدة
البينية للترقى على وظائف المعلمين
ومن ناحية أخرى ، أكد الدكتور رضا حجازى ، أن لائحة النظام والانضباط المدرسى المحددة لتنظيم حقوق وواجبات الطلاب وأولياء الأمور، ومسئوليات وصلاحيات العاملين بالمدرسة؛ تستهدف تحقيق الانضباط الذاتي للطالب داخل وخارج المدرسة، مشيرا إلى أن الانضباط في المدرسة المصرية ، يمثل أولوية مهمة ينبغي أن تسير بشكل متواز جنبا إلى جنب مع أولويات العملية التعليمية الأخرى، مثل تطوير المناهج، ودمج التكنولوجيا في التعليم، والاهتمام بالنشاط المدرسي الذي يساعد على تنمية مهارات الطلاب وقدراتهم، وتطوير طرق التدريس.
وأوضح الدكتور رضا حجازي أن لائحة النظام والانضباط المدرسى، مدخلها وقائية، وعلاجية، وذلك من أجل خلق بيئة مدرسية آمنه ومحفزة، وحدوث حالة من الانضباط داخل المدارس التابعة للوزارة بالمحافظات ، كما أشار الوزير إلى أن الوزارة بصدد إصدار القرار الوزاري بشأن لائحة الانضباط المدرسي وتعميمها على المديريات التعليمية والإدارات لتطبيقها فى العام الدراسي الجديد المقرر انطلاقه 30 سبتمبر الجاري.