google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

احتفالاً بذكرى إبراهام : إسرائيل تواصل السيطرة على الخليج

 بدت الحكومة الإسرائيلية منذ صباح اليوم الجمعة ، وهى فى حالة احتفال كامل بالذكرى الثالثة للتوقيع على اتفاقية إبراهام الموقع عليها من قبل الإمارات والبحرين والمغرب ، ومن المنتظر أن تنضم السعودية للاتفاقية خلال الفترة القليلة القادمة ، لتنجح إسرائيل فى إحكام قبضتها على دول الخليج ، بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية ، والتى تهدف من وراء ذلك تحقيق مصالحها باستكمال مسلسل نهب ثروات دول الشرق الأوسط


احتفالاً بذكرى إبراهام : إسرائيل تواصل السيطرة على الخليج
افتتاح السفارة الاسرائيلية بالإمارات


 واحتفلت بالذكرى الثالثة لتوقيع اتفاقية إبراهام ، دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث خرجت السفارة الإماراتية بإسرائيل ، ببيان عددت من خلاله حجم التبادل الاقتصادي والنجاحات التى حققتها كل من الإمارات وإسرائيل منذ توقيع اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيونى ، حيث أعلنت من خلال بيانها ، أنه بلغت التجارة الثنائية بين إسرائيل والإمارات 5.6 مليار دولار ، منذ التوقيع على الاتفاقية فى سبتمبر من عام 2020 ، وأن أكثر من مليون سائح إسرائيلى ، قاموا بزيارة الإمارات ، و70 شركة إسرائيلية تعمل بدولة الإمارات ، و106 رحلة أسبوعية ما بين الإمارات وإسرائيل ، وتم توقيع 120 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الجانبين ، بجانب توقيع أول اتفاقية تجارة حرة ما بين إسرائيل ودولة من دول الخليج ،

 

يأتى ذلك فى الوقت الذى كثفت فيها إسرائيل من احتفالاتها ، بمناسبة الذكرى الثالثة للتوقيع على اتفاقية إبراهام ، وقال ايلى كوهين وزير الخارجية الإسرائيلي ،  فى بيان مصور بثه التليفزيون الإسرائيلي  ، إن اتفاقية إبراهام أو إبراهيم بالعربية ،  غيرت النظرة للسلام بالمنطقة وفتحت آفاق جديدة ، وسميت بإبراهيم لأنه الأب الروحى للديانات الثلاث الاسلام واليهودية والمسيحية ، مشيراً إلى  أنه تم عقد العديد من الاتفاقيات المشتركة مع الدول الموقعة على الاتفاقية ،  فى مجالات الاقتصاد والمناخ والأمن والصحة والأمن الغذائى والزراعة والتعليم والتكنولوجية والمياة والطاقة وغيرها.

 

وأضاف كوهين ، أن حكومته قامت بفتح مكاتب رسمية بالدول الموقعة على الاتفاقية ،  وانطلقت الرحلات الجوية المتبادلة بينهم وبين تلك الدول ،  وأكد أن هناك زيادة فى حجم التبادل التجارى بينهم وبين دول إبراهام  ، بجانب وجود استثمارات من جانب تلك الدول الموقعة على الاتفاقية داخل إسرائيل ، فضلا عن الإعفاء من تأشيرة الدخول ما بين الإمارات وإسرائيل ، والعمل بنظام التأشيرة الإلكترونية بيهم  وبين المغرب والبحرين ، مما سمح للمواطن الإسرائيلي من زيارة تلك الدول بسهولة

 

وأكد كوهين ، اليوم نحتفل بذكرى هذا الانجاز العظيم ، ونعلن وقوفنا بجانب المغرب فى أزمتها الأخيرة بسبب الزلزال العنيف الذى ضرب المملكة ، باعتبار إسرائيل شريكة وصديقة للمغرب ، وتواصل إسرائيل سعيها للتطبيع مع دول الشرق الأوسط بالكامل ، ونحن اليوم ، نحيي ذكرى مرور ٣ سنوات على التوقيع على اتفاقيات إبراهيم للسلام بين إسرائيل والإمارات ومملكة البحرين، ٣ سنوات من الصداقة والشراكة والاخوة والسلام.

 


التبادل التجارى ومشروع نهب ثروات الخليج

 


ومع توقيع اتفاقية إبراهام ، بدأ حجم التبادل التجارى بين الدول الموقعة عليها وبين إسرائيل ينمو عاماً وراء الآخر ، وساهمت تلك الدول فى تقوية شوكة الكيان الصهيونى ، ليواصل تعدية على المقدسات والمواطنين ، بأرض فلسطين المحتلة ،  فقد وقعت إسرائيل على سبيل المثال لا الحصر ،  خلال عام 2021 ، مع الاردن والامارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم لبناء منشآت للطاقة الشمسية وتحلية المياه 



احتفالاً بذكرى إبراهام : إسرائيل تواصل السيطرة على الخليج



وكشفت أرقام الجهاز المركزي للإحصاء ،  أن حجم التجارة بين الإمارات وإسرائيل بلغ  في " 2021-2022 " باستثناء الماس والخدمات ،  نحو 2.5 مليار دولار، بينما بلغ التبادل التجارى ما بين إسرائيل البحرين ،  20 مليون دولار ،  ويرجع ذلك إلى  أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي مركز مالي عالمي ، بجانب أنها تحتوى على أماكن عدة للجذب السياحى ،  فخلال  عام 2022 استقبلت الإمارات ،  نحو مليون سائح إسرائيلي ، بينما زار 1400 سائح من الإمارات إسرائيل خلال نفس العام ، بينما زار 400 سائح بحرينى إسرائيل.

 

أما الفخ الأكبر الذى أعده الرئيس الأمريكى بايدن ، لدول الشرق الأوسط بوجه عام ، ودول الخليج العربى على وجه الخصوص ، فيتمثل فى الممر الاقتصادى المزمع انشاءه ، ما بين الهند والإمارات والسعودية وإسرائيل وبعض الدول الأخرى ، والذى تم الإعلان عنه ، خلال جلسات قمة العشرين الذى استضافته الهند منذ أيام ، فهذا المشروع المستفيد منه الأول ، الولايات المتحدة وإسرائيل والهند ، أما الدول العربية بما فيها دول الخليج ، دورها ثانوى فى المشروع ، وبعدما كانت السعودية تلاعب تلك الدول بورقة إيران والصين ، وقعت فريسة لهذا المشروع .

 

ففى البداية المشروع سوف يتكلف ما يزيد عن الـ 30 مليار دولار بشكل مبدئى ، وبدأت أمريكا توزع الأدوار فى مرحلة الانشاء ، حيث تم اسناذ عمليات انشاء خطوط السكك الحديدية ،  لشركات تابعة لدولة الهند ، بينما تم اسناد باقى المشروع من طرق وموانئ ومد كابلات وخلافه ، إلى لشركات أمريكية وأوربية ، وتمكنت أمريكا من الحصول على موافقة السعودية والإمارات ، لتكفلا بالتكلفة الكاملة للمشروع ، مع أن المراقبين يؤكدون أن المشروع من شأنه أن يمهد لنهب ثروات النفط بدول الخليج ونقلها للغرب وأمريكا ، تحت ادعاءات وأمور ستخلق فى حينها.

 

وكشف المراقبون ، أن أمريكا تريد ضرب أكثر من عصفور واحد ، من جراء هذا المشروع ، نجاح جهودها لتوقع المملكة السعودية على اتفاقية إبراهام ، وتبدأت بشكل رسمى ومعلن التطبيع مع الكيان الصهيونى ، وهى خطوة تعضد من موقف بايدن خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقرر لها فى شهر نوفمبر من عام 2024 ، بجانب توجيه ضربة للممر الصينى العملاق المعروف بطريق الحرير، والذى يضم 123 دولة ، فالممر المزمع إنشائه ، سيكبد الصين خسائر فادحة ، مما دفع بعض المراقبين للتأكيد بأن الصين سترد بقوة فى المستقبل القريب على هذا المشروع ، هذا بجانب أن الولايات المتحدة ستستنفذ دول الخليج مادياً من أجل إنشاء المشروع ، الذى يصب فى النهاية لمصلحتها ، وأخيراً سيساهم فى عودة الهيمنة الأمريكية بشكل أكبر على دول الشرق الأوسط.

   

 

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف