تزوجتها منذ عشر سنوات ، وأقمنا معاً بعقار تملكه عائلتى ، بمنطقة الزنانيرى بالقاهرة ، وكان والدى ، يعيش معنا فى نفس العقار المكون من طابقين ، حيث كان والدى يقيم بالطابق الأرضى ، وأنا وزوجتى نقيم بالطابق الثانى ، وكان عملى عبارة عن أعمال حرة ، والأمور على ما يرام ، حتى تأثرت أحوالى المادية ، وضاقت بى الدنيا ، وأصبحت عاجز عن توفير نفقات منزلى ونفقات والدى الذى يبلغ من العمر 71 عاماً
بهذه الكلمات ، بدأ " محمود – أ " يروى قصته أمام محكمة الأسرة
بمنطقة الزنانيرى بالقاهرة ، بعد أن رفع دعوى أمام المحكمة ، يتهم من خلالها زوجته
بالنصب عليه والاحتيال والتزوير والسطو على العقار المملوك للعائلة ، ونقله لملكيتها
، وتجردها من الإنسانية واستغلالها سفره للعمل بإحدى الدول العربية ، وقامت بطرد
والده من العقار .
وتابع الزوج الضحية أمام المحكمة ، تمكنت من إيجاد عقد عمل فى إحدى دول
الخليج ، وسافرت للتخلص من الضائقة المالية ، التى ألمت بى وبزوجتى خاصةً بعد أنعم
الله علينا ورزقنا بطفلين ، وكانت زوجتى تشجعنى على السفر ولا يظهر عليها أى ملامح
للغدر ، وبالفعل سافرت ونجحت فى عملى ، وكل المبالغ التى كنت أكسبها من وراء عملى ،
كنت أرسلها على الفور لزوجتى للصرف منها على الطفلين ووالدى العجوز ، الذى لا
يعوله أحد غيرى.
وأضاف الزوج ، فى يوم من الأيام ، أرسلت لى زوجتى برسالة ، تطالب من خلالها
، بأن أكتب العقار باسمها على اعتبار أننى الوريث الوحيد ، وحتى تتمكن من انهاء
بعض الأعمال الخاصة بمرافق المنزل بسبب سفرى ، وبدون أن أتردد ولأننى كنت أثق بها
ثقة عمياء ، فهى أم أطفالى ، ولم أرى منها أى اساءة طوال حياتى معها ، قمت بنقل
ملكية العقار باسمها.
ولكنها والكلام للزوج المكلوم ،
استولت على المنزل لنفسها ، وقامت بدون رحمة أو شفقة ، بطرد والدى منه ، حتى فوجئت برسالة من الجيران
بأفعالها ، فعدت على الفور فوجدت العقار مغلق بعد تغيير المفاتيح الخاصة به ،
فالتقيت بها ببيت أهلها ، وقبل أن أتكلم فوجئت بها تهددنى وتؤكد لى بأننى لن أرى
أولادى بعد الآن ، بل وقامت برفع عدد من القضايا منها قضية خلع وأخرى تبديد وقضية ثالثة
لنفقة الأطفال ، وصدر ضدى أكثر من حكم بالحبس غيابى ، لأننى كنت خارج البلاد ،
أثناء رفعها تلك الدعاوى القضائية .
وأكد الزوج الضحية والحزن يكاد يقتله ، أنه فوجئ بها تساومه حتى تتنازل عن
القضايا التى حكم فيها بالحبس ضدى ، وطالبته بدفع مليون جنيه مقابل ذلك وإلا تتركه
يدخل السجن ، ومنعته من رؤية أطفاله ، وأشار الزوج ، أنه قام برفع دعوى نشوز ضدها
، بعد علمه بما فعلته مع والده ، وصدر حكم بنشوزها لصالحه ، وطالب المحكمة بالنظر
لهذا الحكم الذى يسقط كل أحكام الحبس الصادرة ضده ، وفقاً للقانون
وفى نهاية كلامه للمحكمة ، قال الزوج ، أنه قام بعمل استئنافات على الأحكام
بالحبس الصادرة ضده ، وأصبح رغم أنه صاحب حق ووقع ضحية للغدر، مهدد بالسجن فى أى
لحظة ، وأخذ يصرخ والدموع تكاد تنفجر من عينيه ، يكفينا الاحساس بالغدر من شريكة
عمرى ، الذى منحتها حبى ومالى وكل ما أملك ، وعجزى لأكثر من عام عن رؤية أطفالى ولو
لمرة واحدة .