طالبة الحقوق المنوط بها دراسة القانون واستخدامه لتحقيق العدل والدفاع عن المظلومين ، تجردت من إنسانيتها وسيطر شيطان المال عليها ، واستدرجت هى وشريكه لها ، نجل عمتها ، الطفل الذى لم يتعدى عمره الـ 9 سنوات ، من أجل استغلاله لابتزاز والده وطلب فدية مالية ، مقابل اطلاق سراح الطفل ، ولكن صراخ الطفل دفعها لإعطائه 6 أقراص مخدرة لإسكاته ، مما أدى لإصابة الطفل بهبوط فى الدورة الدموية فارق على إثرها الحياة.
اللواء نبيل سليم |
كانت مديرية أمن القليوبية، قد تلقت إخطاراً من مأمور مركز
شرطة قليوب ، يفيد بتحرير بلاغ من أسرة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات وبضعة أشهر ، يقيم بقرية
عرب النجدي دائرة مركز قليوب ، يفيد بتغيب الطفل لساعات طويلة عن العودة للمنزل ،
وبعد يومين من بلاغ الأسرة عثر الأهالى على جثة الطفل مشوهه و ملقاة بالترعة.
وعلى الفور بدأت وحدة البحث الجنائى بقسم شرطة قليوب ، بناء على تعليمات من اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية ، تكثف
من جهودها لكشف ملابسات وأسباب الحادث ، وبتفريغ كاميرات المناطق المحيطة بمسكن
الطفل المجنى عليه ، تبين أن سيدة منتقبة استدرجت الطفل من منطقته لمكان غير معلوم
، وبتتبع الكاميرات والمعلومات التى تم جمعها ، توصل رجال المباحث إلى أن وراء اختفاء
الطفل المجنى عليه ، تعرضه للاختطاف من ، نجلة شقيقة والده " إ- م " ، الطالبة بكلية الحقوق ، وشريكتها " ش – خ " ، ربة منزل ، ويقيمان بمركز
طنان بمركز قليوب ، بهدف مساومة والده ، والمطالبة بفدية مالية نظير إطلاق سراحه.
وتمكن رجال المباحث من القبض على المتهمتين ،
وبمواجهتهما ، أقرا بأنها لم يقصدا قتل الطفل ، وأنهما اضطرا لإعطائه أقراص مخدرة
لإسكاته ، ولكنهما فوجئوا به قد فارق الحياة ، فقامتا بنقل الجثة بعد تشويه
معالمها ، وإلقائها فى مياه الترعة لإخفاء
جريمتهما ، وبررت المتهمتين فعلتهما ، بمرورهما بأزمة مالية ، وفكرا فى وسيلة لجلب
المال ، فسول لهما الشيطان اختطاف الطفل ، لمساومة والده ، لدفع فدية مقابل اطلاق
سراحه ، إلا أن الطفل قد فارق الحياة .
وبعرض جثة الطفل على الطب الشرعى ، تبين أنه لقى مصرعه
نتيجة تناوله كميات كبيرة من الأقراص المخدرة ، التى أدت لاصابته بهبوط حاد فى
الدورة الدموية ، فارق على إثرها الحياة ، تم التحفظ على المتهمتين ، وتحرير محضر
بالواقعة بقسم شرطة قليوب وتحويله للنيابة العامة لمباشرة التحقيق