google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

إبراهيم العرجانى سلاح الإرهابية لضرب استقرار سيناء

 إبراهيم العرجانى ، رجل أعمال مصرى ، من محافظة شمال سيناء ، فوجئ الرأي العام المصري ، خلال الأيام القليلة الماضية ، بشن هجوم شرس ومنظم عليه ، من جميع كتائب الإعلام التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ، سواء مرأية أو مقروءة أو حتى مسموعة ، واستخدموا خلال هجومهم الإعلامي ، أساليب تكشف نواياهم من هذا التوجه ، الذى يرمى إلى إحداث فتنة بين القبائل ، وبالتالي ضرب سيناء والزج بها فى حرب أهلية ، تجعل الأرض خصبة لظهور جماعات الإرهاب المسلح مرة أخرى على أرض الفيروز،  لعل ذلك كما تتطلع الجماعة  ، أن يكون الطريق لعودتها مرة أخرى للحياة السياسية المصرية.



إبراهيم العرجانى سلاح الإرهابية لضرب استقرار سيناء
العرجانى


والتزمت كل المنافذ الإعلامية للجماعة الإرهابية ، بالأوامر الصادرة لهم فى هذا الشأن ، واختاروا طريق واحد وعبارات متشابهة ، وقضايا متفق عليها ، للهجوم على العرجانى ، لدرجة أنهم جميعاً بلا استثناء ، عادوا لقضية التخابر الإسرائيلي التى يرجع تاريخها لعام 2013 فى محاولة للزج باسم إبراهيم العرجانى فى القضية بعد مرور 10 سنوات كاملة عليها ، والحكم فيها على المتهمين ، وإغلاقها بشكل كامل .

 

فمن هو إبراهيم العرجانى ؟ وما علاقته بالجماعات التكفيرية وإسرائيل ، وما الذى يربطه بقطاع غزة ؟ وما هو الهدف من شن الجماعة الإرهابية الهجوم عليه فى هذا التوقيت بالذات ؟ كلها أسئلة " عيون الخريف " تجيب عليها خلال السطور التالية بالأدلة والبراهين ، لكشف ملابسات ما يحدث بين الجماعة الإرهابية والعرجانى.


 

إبراهيم العرجانى وقضية التخابر مع إسرائيل


 

إبراهيم العرجانى ، من أبناء محافظة شمال سيناء ، وينتمى لقبيلة الترابين ، أكبر القبائل بسيناء ، وكان لها ولأبنائها أدوار ملموسة فى التصدى للجماعات التكفيرية وضحى عدد كبير من أبنائها بأرواحهم من أجل هذا الهدف ، و العرجانى رجل أعمال ناجح فى عدد من المجالات ، المتعلقة بالمقاولات والإعمار والتنمية ، ويمتلك مجموعة من الشركات التى تعمل فى هذا المجال ، منها شركة أبناء سيناء ، شركة مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار ، وشركة سيناء للتجارة والمقاولات العامة ، والتى تعمل بمجال الكسارات والمحاجر ، هذا بجانب رئاسته لمجلس أمناء مؤسسة سيناء للخير والتنمية ، التى تقدم الاعانات للفقراء ومحدودى الدخل بمحافظة شمال سيناء.

 

الجماعة الإرهابية ، بدأت تعطى الضوء الأخضر لكتائبها الإعلامية المتنوعة ، بداية من معتز مطر ، وحتى المواقع الالكترونية ، والصفحات والحسابات التى يديرها أعضاءها على " السوشيال ميديا " لشن الهجوم على العرجانى ، والتركيز فى هجومهم على نقاط محددة ، يأتى على رأسها قضية التخابر مع إسرائيل ، التى بدأت أحداثها خلال منتصف عام 2013 وتحمل رقم " 325 " لسنة 2014 حصر أمن الدولة العليا ، والصادر بها الحكم بالمؤبد على سلامة محمد سلامة وجمعة أدبارى ، بجانب الحكم على " سالم " وهو الاسم الحركى  لـ " شالوم سوفير " ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية " أمان " الذى كان يدير العملية بالكامل ومسئول عنها بسيناء.

 

وانكشفت وقائع تلك القضية ، عقب عثور الأهالى على رأس منيزل محمد فى الزراعات ، وبالتحرى عن الواقعة تبين ، أن العناصر التكفيرية ،قامت بقتله ، بدعوى أنه شارك مع آخرين فى ابلاغ ضابط المخابرات الإسرائيلي المدعو " سالم "  عن مكان إبراهيم عويضة أحد عناصر الجماعة التكفيرية " أنصار بيت المقدس "  ، والذى اتهمت إسرائيل مع آخرين من التنظيم الإرهابي باستهداف قول أمنى إسرائيلى بالقرب من الحدود مع رفح المصرية نهاية عام 2012 ، فخططوا لقتله بزرع لغم أمام منزله وتفجيره.

 

الأمر الذى دفع التنظيم الإرهابي ، لمحاولة الانتقام ممن وشى بأحد عناصره  ، فقام التنظيم الإرهابى بقطع رأس منيزل ونشروا بيان صادر عنهم بمسئوليتهم عن الواقعة وذكروا أسبابها ،  وتمكن سلامة محمد سلامة من الهرب مع زوجته وأولاده إلى إسرائيل ، عند هذا الحد كانت تقف القضية وما تضمنته أوراقها الخاصة بالمحكمة ، ولكن كتائب إعلام  جماعة الإخوان الإرهابية ، خلال هجومهم الأخير ، حاولوا الزج باسم إبراهيم العرجانى فى القضية ، والادعاء بأنه كان ضمن الأفراد الذين أبلغوا إسرائيل عن مكان إبراهيم عويضة.

 

 وخيالهم الواسع  وصل إلى حد ، أن إسرائيل طلبت من النظام المصري ، أن يسند عمليات إعمار قطاع غزة بعد الدمار الذى تعرض له القطاع ، وانهيار البنية الأساسية ،  لشركات العرجانى ، وأن المسئولين بإسرائيل وصفوا العرجانى ،  للقيادة السياسية المصرية ،  بأنه وطنى مخلص ، وأدعت تلك الكتائب ، أن إبراهيم العرجانى طلب تدخل كبار شيوخ الترابيين ، للتوسط لدى تنظيم " أنصار بيت المقدس " حتى يكف التنظيم عن مطاردته ، بدعوى أن لا علاقة له بالتخابر مع الجانب الإسرائيلي وليس له أى دخل فى مقتل إبراهيم عويضة .

 

وواصلت كتائب الجماعة الإرهابية ولمدة ثلاث أيام متواصلة ،  سرد معلومات فى هذا الشأن ، وترديد أقاويل ، بأن هناك تعليمات صدرت من الحكومة الإسرائيلية ، وأمور غريبه فى هذا الملف أدعوا أنها حدثت ، والتى  تستوجب من يحصل عليها ويعرفها ممن يعمل فى المجال الإعلامي ، أن يكون على صلة مباشرة بالمسئولين بإسرائيل نفسها ، للتوصل لمثل هذا المعلومات ، التى يتبين أنها معلومات تندرج تحت باب الفبركة الإعلامية ، والدليل على ذلك ، أن جماعة " أنصار بيت المقدس " لم تترك العرجانى كما ادعت تلك الأبواق الإعلامية ، بل حاولت استهدافه لثلاث مرات فى توقيتات مختلفة لولا عناية الله ، التى أنقذته منهم .


 

مخطط الحرب الأهلية فى سيناء


 

وبدأت كتائب جماعة الإخوان الإرهابية ، فى إلصاق الاتهامات بالعرجانى ، اتهام وراء الآخر ، حتى انكشفت لعبتهم ، حسب آراء كل خبراء السياسة ، الذين تناولوا الحديث فى هذا الأمر ، والذين أكدوا أن هدف الجماعة الإرهابية ، واضح ومكشوف أمام الجميع ، فهى تحاول فتح قضية التخابر مع إسرائيل هذه الأيام ، ونشر شائعات ، بأن هناك خلاف حاد نشب مؤخراً  بين العرجانى والقيادة السياسية ، حتى تنال من عمليات الإعمار والتنمية التى تشهدها مدن شمال سيناء ، لتجد التنظيمات الإرهابية التابعة لها الأرض الخصبة للعودة مرة أخرى لمسرح الأحداث ، لتحقيق أهداف الجماعة.


العرجانى مكلف بإعمار غزة



والأغرب من ذلك ، أن تلك الكتائب الإعلامية ، ادعت أن إبراهيم العرجانى ، أسس كتائب مسلحة تابعة له بشمال سيناء ، تقوم بعمليات عنف بين الحين والآخر وتستهدف فى بعض الأحيان رجال من الأمن ، وأن تلك الكتائب المسلحة تقوم بمناوشات بين الحين والآخر لصالح العرجانى ، وأمور لا يستوعبها ، أى انسان لديه عقل يفكر به ويميز الأمور وحقيقتها .

 

وحذر خبراء السياسة من تركيز جماعة الإخوان الإرهابية ، وكتائبها الإعلامية المسمومة على شمال سيناء خلال الأيام القليلة الماضية  ، ومحاولة اشعال الفتن ما بين القبائل ، على أمل أن تأجج العدوات بين تلك القبائل ، مما يجعل الطريق مفتوح لحرب أهلية على أرض سيناء ، تساعد فى العودة إلى نقطة الصفر مرة أخرى ، فتوقف أعمال التنمية والإعمار وإنشاء المشروعات الجديدة ، وعودة الانفلات الأمنى وعدم الاستقرار بأرض الفيروز ، لتجد الكتائب الإرهابية المسلحة ، التابعة لجماعة الإخوان  ضالتها فى الظهور مرة أخرى فى سيناء ، لاسيما وأن هناك تنظيمات إرهابية مسلحة تابعة للجماعة الإرهابية ، لازالت متواجدة حتى الآن داخل قطاع غزة ، وأن كانت بأعداد قليلة.

 

 

 

 

 

 

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف