google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

نزوح مقاتلى داعش للشمال السورى بمباركة أمريكية

 الصراع الروسى الأمريكى يهدد بإحياء داعش فى سوريا 


يبدو أن منطقة الصراع بين الدول الكبرى ستتركز معالمها في سوريا ، خلال الفترات القادمة ، في ظل التداعيات والأحداث ، التى بدت تطفو على السطح لتكشف محاولات أمريكية لإحياء تنظيم " داعش " لتحقيق أهداف سياسية ، فبعد إعلان التنظيم الإرهابى ، عن اسم قائده الجديد ، بدأ ينشط بصورة واضحة سواء في الرقة ودير الزور أو البادية السورية ، وهذا ما أكده مدير المرصد السورى ، خلال تصريحاته التى نقلها موقع " المرصد "  ، والتى أكد من خلالها ، أن التنظيم الإرهابي خلال الأيام الأخيرة ، نشط بشكل كبير وقتل ما يقرب من 34 جندى من قوات النظام السورية خلال 48 ساعة فقط


نزوح مقاتلى داعش للشمال السورى بمباركة أمريكية
بايدن

 

تركيا تتجاهل " داعش " وتوجه سلاحها للقوات السورية


 

بدأت خيوط الصراع بسوريا ، تتكشف مع خروج رامى عبد الرحمن ، مدير المرصد السورى لحقوق الانسان بتصريحات قال من خلالها ،  إننا جميعاً شاهدنا أبناء الشعب السوري من مختلف المحافظات يجرحون ويقـتلون ، عند الحدود السورية التركية ، وبعد ذلك تأتي إلينا الخارجية الأمريكية ، وتتحدث عن عودة طوعية إلى الأراضي السورية ، على عكس من ذلك ، لا يوجد عودة طوعية بينما يوجد قتل عند الحدود



تركيا تتجاهل " داعش " وتوجه سلاحها للقوات السورية
أردوغان



 

وأكد خلال التصريحات التى نقلها موقع " المرصد السورى "  أن هذا العام فقط شهد 45 على أقل بين شهيد وجريح برصاص جنود " الجندرما " التركية، وشاهدنا حالات التعذيب عند الحدود السورية التركية، أي أن هناك منع للسوريين من التقدم باتجاه الحدود من قبل عناصر " الجندرما "

 

 وأيضاَ كما قال مدير المرصد ، حتى الذين حاولوا اجتياز الحدود مع لواء اسكندرون ، تعرضوا لإطلاق النار عليهم ، مما أدى لسقوط جرحى برصاص " الجندرما " التركية ، مشدداً على أن هناك خطة تركية حول التهجير القسري للاجئين السوريين من داخل أراضيها باتجاه منطقة رأس العين و تل أبيض، وهذه الخطة هي تغيير ديمغرافي في سوريا، و تركيا لديها جدية كاملة  في الإبعاد القسري.

 

 

 

وفى نفس الإطار ،  كشف القوات السورية الديمقراطية ، أن القوات التركية المنتشرة على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية ، بدعوى محاربة التنظيمات الإرهابية بالمنطقة والقضاء على الوجود الداعشى بالبادية السورية ، ما هو إلا تصريحات أمام الرأى العام العالمى لا أساس لها من الصحة على الإطلاق ، وأن القوات التركية كل همها شن هجوم عسكرى على القوات الكردية بدعوى أنها تمثل التنظيمات الإرهابية ، مؤكدة أن أسلحة القوات التركية معظمها يوجه لجيش النظام السورى ، والقوت الكردية فقط ، ولم يوجه إلى تنظيم " داعش " على الإطلاق ، واعتبرت القوات السورية الديمقراطية ، أن تصريحات تركية بقتل أحد زعماء تنظيم " داعش " تصريحات غير صحيحة ، بعدما تبين أنه قتل خلال مواجهة عسكرية مع أحد التنظيمات المسلحة بسوريا.

 

 وبدأت الاتهامات تحاصر الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة احياء تنظيم " داعش " في سوريا ، لتحقق عدة أهداف سياسية ، على رأسها بالطبع ، أن تظل سوريا في حالة صراع على الدوام ولا يتحقق بها أى استقرار وهى الدولة الحليفة لروسيا والصين ، وهذا ما دفع ، " سيرغى ناريشكين " مدير الاستخبارات الخارجية الروسية ،  أن يخرج بتصريحات لوكالة " تاس "  الروسية ، يؤكد من خلالها ، أن الولايات المتحدة تقوم سراً بمحاولة إحياء تنظيم " داعش " بسوريا ، وأنها بدأت في تجهيز مقاتلى تنظيم "داعش" بتلقى تدريباتهم في القاعدة الأمريكية بسوريا بهدف زعزعة الاستقرار في البلاد.

 

وأوضح ، أن واشنطن لا تخفي انزعاجها من نجاحات سوريا في قضائها على الإرهاب ،  وتريد نسف هذه النجاحات ، وأن الولايات المتحدة  تستغل قاعدة " التنف "  العسكرية التابعة لها ، والمتواجدة  بالقرب من حدود سوريا مع الأردن ، ليتلقى عناصر من مقاتلي تنظيم " داعش " التدريب على أحدث طراز عسكرى بها

 

وكشف مدير المخابرات الخارجية الروسية ، أن القاعدة تشهد أعداد متزايدة من عناصر " داعش " للتدريب بها ، بعد تعمد  الولايات المتحدة ، إطلاق سراح العناصر التابعة لـ " داعش "  من السجون في الجزء الشمالي الشرقي المحتل من سوريا ، وتنقل شاحنات الأسلحة الصغيرة والذخيرة وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات إلى معسكرات التدريب ، حتى يتدرب عليها عناصر " داعش "

 

واتهم "  ناريشكين "  موظفي الأجهزة الأمنية الأميركية المتواجدين في هذه المنطقة ، بالتخطيط والتنسيق  للهجمات التى يشنها مقاتلى تنظيم " داعش " ببعض المناطق التى تقع تحت سيطرة الجانب الأمريكى داخل سوريا ، لذلك حسب كلامه ، نشاهد هجوم إرهابى على مناطق حيوية واستراتيجية  في مناطق السويداء ودرعا جنوب البلاد  ، وهجوم آخر أكثر شراسة فى مدينتي تدمر ودير الزور بالشمال والشمال الشرقى السورى


 

استهداف قاعدة " التنف " والألاعيب التركية


 

ومن الواضح ووفقاً للأحداث التى تشهدها المنطقة السورية ، فإن الجانب الروسى ، رصد بين الحين والآخر عمليات تدريب لعناصر تابعة لتنظيم " داعش " بمعسكر " التنف " الأمريكى ، لذلك تقوم القوات الروسية بتيسير طائرات بين الحين والآخر لتحلق فوق المنطقة ، وهناك توقعات بتكثيف تلك العمليات خلال الفترة القادمة .



استهداف قاعدة " التنف " والألاعيب التركية
بوتين



 

وربما يكون هذا هو السبب الرئيسى ، لقيام الطائرات العسكرية الروسية ، ،باستهداف  منطقة التنف السورية خلال شهر يونيه الماضى  ، مما دفع الجانب الأمريكى ، لإرسال طائرات حربية لمواجهة الطائرات الروسية ، بعدما تعرض الجنود الأمريكان بالقاعدة للخطر من جراء الاستهداف الروسى

 

وفي الوقت الذى خرج فيه مدير المرصد السورى ليؤكد ، أن القوات التركية ، تستهدف فقط القوات الكردية وقوات النظام السورية ، ولم توجه أسلحتها بشكل مباشر وقاطع لتنظيم " داعش " ، خرجت  تركيا بتصريحات نارية على لسان سليمان صويلو ، وزير الخارجية التركى ، يتهم من خلالها الولايات المتحدة بالسعى إلى إقامة " دولة إرهابية " على حدود تركيا مع سوريا

 

ولكن أرجع البعض من خبراء السياسة ، تصريحات صويلو ، بأنها مراوغة كالعادة ، لإبعاد شبهة محاولة أمريكا إحياء تنظيم " داعش " في سوريا ، لأن الجانب التركى يرى أن إحياء التنظيم سيصب في النهاية في مصلحته ، سواء باستمرار حالة عدم الاستقرار على الأرض السورية ، مما يبرر تواجد قواته بشكل مستمر بالمنطقة ، بجانب أن تواجد " داعش " سيساعد بشكل واضح في التصدى للقوات الكردية

  والدليل على ذلك ، أن وزير خارجية تركيا ، لم يتطرق للحديث عن " داعش " في اتهامه ،  وصب تركيزه فقط على  دعم الولايات المتحدة لـ  " وحدات حماية الشعب الكردية " ، بل وأعتبر أن الولايات المتحدة تستعد لإقامة " دولة إرهابية " قرب حدود تركيا ، بمساعدة تلك الوحدات ، مؤكداً أن  هذا الخطر لن يختفي ما لم تتم إزالة عامل التأثير الأميركي في المنطقة.


 

النفوذ الروسى واتهامات أمريكية لترامب


 

فيما بدأت بعض المصادر ، تؤكد أن هناك نزوح للمئات من المقاتلين التابعين لتنظيم " داعش " من كل منطقة متواجدين بها في دول العالم في اتجاه الشمال والشمال الشرقى بسوريا ، للانضمام للتنظيم هناك بمباركة من الولايات المتحدة الأمريكية ، كما تؤكد المصادر، لنقل الصراع بشكل كامل للشمال السورى وبعض المناطق بالبادية ، للتخلص من سيطرة ونفوذ الدب الروسى .



النفوذ الروسى واتهامات أمريكية لترامب
ترامب



 

حيث ترى الحكومة الأمريكية ، أن النفوذ الروسى تعاظم بشكل كبير مع بداية الحرب على الإرهاب بروسيا والعراق ، حيث بدت الحكومة الروسية ، تبسط نفوذها بصورة واضحة على منطقة الشرق الأوسط ، بعدما أخذت راية القيادة والمبادرة في هذه الحرب ، التى وجدت أنها تحقق لها كل أهدافها في المنطقة ، على رأسها تطهير أراضى سورية حليفتها الأولى بالشرق من الإرهاب ، واتضح ذلك جلياً بتدخل الجانب الروسى بقوة عسكرية هائلة للقضاء على تنظيم " داعش " بسوريا ، بينما لم يكن حماسه بنفس القوة ، لمحاربة عناصر التنظيمات الإرهابية سواء في العراق أو ليبيا ، واكتفى الجانب الروسى في غالب الأحيان بالتوجيهات وعقد الاتفاقيات في هذا الشأن ولاسيما في ليبيا .

 

وربما تعكس تلك التطورات ، مدى الاتهامات التى توجهها الحكومة الأمريكية ، للرئيس السابق ترامب ، حيث ترى أنه ترك القيادة في الحرب على الإرهاب للجانب الروسى ، وسمح للروس بفرض هيمنتهم على مناطق الحرب على الإرهاب وبسط نفوذها على منطقة الشرق الأوسط ولا سيما بدولة سوريا ، التى تمثل أهمية قصوى بالنسبة للدب الروسى

 

فالحكومة الأمريكية ، تعلم علم اليقين ، أن سوريا بالنسبة لروسيا ، هى المحور الأهم في منطقة الشرق الأوسط ، بالنظر إلى العلاقات المتعمقة بين الجانبين ، وتحققت المخاوف الأمريكية بالفعل ، عقب انتهاء الحرب على الإرهاب ، وتحولت سوريا إلى القوة الرئيسية للتواجد الروسى بمنطقة الشرق ، والتى تتضمن بعض القواعد العسكرية الهامة ، على رأسها قاعدة طرطوس البحرية ، وقاعدة حميميم ، وأهمية سوريا في تواجد السيطرة الروسية على البحر المتوسط ، من هنا كانت روسيا أول من شنت هجوماً على العناصر الداعشية في سوريا وأرسلت قوات فاغنر التابعة لها للمساهمة في الحرب على التنظيم .

 

وكانت الإدارة الأمريكية ، مستاءة جداً من النفوذ الروسى بمنطقة الشرق الأوسط ، عقب انتهاء الحرب على الإرهاب ، وانتشار قواعده العسكرية ،  حتى جاءت الحرب الأوكرانية ، لتضع الحل أمام الحكومة الأمريكية ، لاسيما بعدما تحولت الحرب لحرب طويلة الأمد ، لا يعرف أحد متى تنتهى ، وذلك لأن الجانب الأمريكى ومعه عدد من دول الاتحاد الأوربى ، قدموا كل المساعدات الاقتصادية والعسكرية للحكومة الأوكرانية ، حتى تستطيع الصمود أمام تقدم الدب الروسى.

 

وبدأت الحكومة الأمريكية تستعيد ذكريات سيطرتها الكاملة على الشرق الأوسط ، ولاسيما بالعراق وسوريا ، عندما كان ينشط تنظيم " داعش " بتلك المنطقة بمباركة ودعم كامل منها ، حتى اهتزت هذه السيطرة ، مع اعلان الحرب على " داعش " وتقليص دوره بالمنطقة بشكل واضح .

 

 لذلك بدأت الولايات المتحدة الأمريكية ، تحاول إحياء التنظيم الإرهابى مرة أخرى ، ولاسيما بسوريا ، مركز قوة الدب الروسى ،  وبدأت تستغل حالة النفور ما بين الرئيس الروسى بوتين وقوات فاغنر،  التى غادر معظم عناصرها  سوريا ، بجانب قيام روسيا بسحب طائراتها  من قاعدة حميميم السورية وإن كانت قليلة العدد ، وسحب بعض القيادات والقوات المميزة من سوريا ، والحاقهم بالقوات الروسية للمساعدة في الحرب على أوكرانيا ، وهو الأمر الذى أخذ يضعف التواجد الروسى في المنطقة ، فالصراع يبدو أنه سيحتدم بين القوى الكبرى خلال الفترة القليلة القادمة بشمال سوريا .

 

 

 

 

 

 

 

 

x

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف