google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

الأوبئة والتغير المناخى يقودان لتغيير مناهج المرحلة الإعداية

 

سيطرت التغيرات التى يشهدها العالم من صحية وبيئة ومناخية وغيرها ، على فعاليات ملتقى "تطوير المناهج " رؤى التجارب " تحت رعاية الدكتور رضا حجازى وزير التعليم ، والتى تستوجب معها تغيير وتطوير مناهج التعليم  بالمرحلة الإعدادية ، ومن بعدها المرحلة الثانوية


الأوبئة والتغير المناخى يقودان لتغيير مناهج المرحلة الإعداية
جانب من الملتقى



وأوضح خلال الملتقى الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير مناهج التعليم ،  أن التعليم أصبح مرتبط بالتغيرات والمناهج المعاصرة  وأن السنوات القليلة الماضية ،  شهدت تحولات عميقة في العديد من المجالات تجعلنا نضعها نصب أعيننا جميعًا ،  ونحن نصوغ تصوراتنا عن مستقبل التربية والتعليم في مصر، مع الاحتفاظ الكامل ، بالقضايا والثوابت الوطنية والقومية ، وعلى الجانب الآخر نرصد بدقة طبيعة المتغيرات والتحديات ذات الطابع العالمي ،  فالتربية والتعليم من أهم الأدوات الفاعلة في مواكبة المتغيرات على المدى الطويل


 

وأضاف ، أنه في الآونة الأخيرة ظهرت على السطح اتجاهات جديدة وذات أهمية كبيرة مثل الصعود القوى للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة ، وقضايا وتحديات أصبحت تأخذ الكثير من الاهتمام الدولى مثل التغيرات المناخية وخطر تهديد التنوع الحيوي وتفشي الأمراض الناتجة عن أوبئة مستحدثة ، ومثلما  جاء فى إطار العمل الخاص بالتعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030 ، أن جائحة كورونا والتى تفشت عبر الكوكب عام 2020 ليست أزمة صحية عالمية فحسب إنما هي أزمة تؤثر فى كل جوانب الحياة وتكشف أن الممارسات التى تضعف النظم البيئية تعرض البشر لأمراض معدية غير معروفه يمكن ان تهدد حياتهم .



تغير المناخ والأبئة يقودان لتطوير مناهج المرحلة الإعدادية

 

 

وأكد حسن ، أن تطور مناهج التعليم أيضاً ولاسيما بالمرحلة الإعداية ، يجب ألا يكون بمنأى عن ظاهرة التغير المناخي ،  والذى من شأنه أن يؤدى إلى التنوع البيولوجي ،  مما يهدد مليون نوع بالانقراض ، وأن الاخفاق فى الحفاظ على النظم البيئية ينذر بآثار كارثية على الحياة البشرية، وأن كل هذه الاثار تجعل من الضروري بل والحتمي ان يشهد التعليم تغيرا لإرساء عالم آمن ومستدام يضمن بقاء الاجيال الحالية والقادمة، وعلى ذلك يجب إعادة توجيه التعليم والتعلم للإسهام بشكل فعال فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة .

 

وأشار إلى ، أن  العالم بجميع مؤسساته العلمية والعملية ، يصدر التقارير الدولية التي تحذر من صعوبة الابقاء على التعليم في حالته التقليدية ، كما جاء في تقرير أو رسالة  منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ، والتي تؤكد على أن التعليم ضروري لمساعدة الجميع على فهم الطبيعة واحترامها وأن التربية والتعليم فى المستقبل ،  يجب أن يهدفا الى مساعدة الناس على تحسين قدراتهم في العيش في تناغم مع الطبيعة ، وانسجام مع أشخاص من بلدان وثقافات مختلفة ، والقدرة على التعلم والابتكار وتطبيق التكنولوجيا الجديدة، تغيير نظرتهم للناحية الصحية والبحث فى أسباب انتشار الأوبئة فى السنوات الأخيرة.



واستطرد الدكتور أكرم حسن ، فمن هذا المنطلق هناك مقترحات لتجديد أساليب التربية والتعليم ، على أساس مبادئ من التعاون والتشارك والتضامن وأن نشجع الطلاب على وضع كفاءاتهم الفكرية والاجتماعية والاخلاقية ، على نحو مشترك من أجل تغيير العالم في مناخ من التعاطف والتآزر، كما يجب التخلص من الأحكام المسبقة والأفكار الجاهزة والاختصام والتنازع.



تغيير المناهج و التعليم الأيكولوجى



وأنه من الضرورى ، أن تركز المناهج التعليمية ولاسيما بالمرحلة الإعدادية ، فى الفترة القادمة ، على التعليم الأيكولوجي ، من خلال المناهج البينية ومساعدة الطلاب على الوصول للمعرفة ، ومساهمتهم في إنتاجها ، مشيرًا إلى أن هناك تصورات لبناء مناهج المستقبل ضمن رؤية إيكولوجية لإعادة التوازن الى علاقاتنا بالأرض ، كما يتعين للمناهج المستقبلية أن تهتم بمكافحة انتشار التضليل الاعلامي باكتساب الدراية والمعارف العلمية والرقمية التي تساعد على تمييز الحقائق من الأكاذيب وأن تسعى ايضًا الى تعزيز المواطنة الفعالة، مشيرا إلى أهمية تمكين أبناءنا من مهارة التعلم الناقد ، والذى بات ضروريا من أي عصر مضي لاتساع حدود ومدى العالم الافتراضي.


وكشف الدكتور أكرم حسن ، أن القضية السكانية تأخذ اهتمامًا كبيرًا من كافة مؤسسات الدولة ، كونها تشكل تحدياً من التحديات الكبرى ، فالزيادة السكانية غير المنضبطة ، تقف حائلًا لا يستهان به في مسيرة التنمية المستدامة ، فضلاً عن ذلك تقلل من ناتج الجهود المبذولة من الدولة لتحسين حياة المواطن .


كما أشار إلى أنه نظراً لأن القضية السكانية شديدة التعقيد بالغة التشعب ، من ناحية الأسباب والتداعيات ، كانت دوافع مهمة لتعاون الوزارة مع المجلس القومي للسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان ، لإفراد وصياغة إطار عام للقضية السكانية والصحة الإنجابية ، ليكون مصدراً مهماً لمعالجة القضية بأبعادها في مناهج المرحلة الإعدادية ، ومن بعدها المرحلة الثانوية.

 

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف