عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا ؛
بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة ؛ اجتماعاً هاماً لمتابعة نشاط عمل الشركة الشرقية "إيسترن
كومباني" المتخصصة فى صناعة السجائر بكافة أنواعها ، وذلك بحضور المهندس
محمود عصمت ، وزير قطاع الأعمال العام، كما شارك في الاجتماع عبر تقنية الفيديو
كونفرانس، الدكتور محمد معيط ، وزير المالية ، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية
للسياسات المالية.
جانب من الاجتماع |
وصرح السفير نادر سعد ، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس
الوزراء، بأن الاجتماع استعرض موقف نشاط عمل شركة الشرقية "إيسترن
كومباني"، وحجم الإنتاج المتاح من مختلف منتجات الشركة ، وما يتم تنفيذه من
خطط عمل وبرامج تطوير لزيادة حجم الإنتاج ، وصولا لتحقيق التوازن في الأسواق
لمختلف منتجاتها.
وأضاف المتحدث الرسمي: تناول الاجتماع أيضا ما يتم في
إطار توفير المواد الخام اللازمة لعمليات التصنيع لمختلف منتجات الشركة، وعلى
رأسها "السجائر"، موضحاً أنه تم الإشارة في هذا الصدد إلى زيادة أوامر
التوريد للمواد الخام ، بما يسهم في زيادة حجم الإنتاج اليومي ، وإتاحة المزيد من
المعروض سعياً لاستقرار السوق وضبط الأسعار الخاصة بسلعة "السجائر".
وتمت الإشارة خلال الاجتماع إلى أن شركة "إيسترن
كومباني"، تستحوذ على نحو 75% من حجم السوق الخاصة بسلعة "السجائر"
في مصر، وهناك جهود متواصلة لطرح المزيد من الكميات من مختلف منتجات الشركة، وخاصة
"السجائر"، تلبية لاحتياجات السوق.
يذكر أن السجائر
خلال الفترة الأخيرة ، تصدرت ماراثون ارتفاع الأسعار التى تشهدها معظم السلع ، وأصبحت تمتلك بورصة خاصة بها ، فى ظل ارتفاع
سعرها خلال الأسابيع الأخيرة بشكل يومى ، ما بين خمس أو عشر جنيهات ، لأول مرة فى
تاريخها ، حتى أصبحت تضارب بورصة الذهب نفسه ، فمع اختلاف القيمة ، فالذهب فى
البورصة يرتفع تارة وينخفض تارة أخرى ، أما السجائر فاتخذت اتجاه واحد هو الصعود بالأسعار
يوماً تلو الآخر
ونتيجة لذلك تأثرت طبقة المدخنين فى مصر بهذا الارتفاع
فى أسعار السجائر والذى يصل عددهم وفقاً لتقارير مركز التعبئة والاحصاء إلى 18
مليون مدخن ، بنسبة 33,8% من المدخنين الذكور و3% من المدخنات الإناث ، وجاء
التأثير ما بين السلبى والإيجابي ، فنسبة قليلة جداً تكاد لا تذكر تأثرت بالإيجاب
والتى قرر المدخنون بها الإقلاع عن التدخين ،
للهروب من مشقة البحث عن علبة السجائر ونار أسعارها ، والنسبة الأكبر
اختارت التأثر السلبى ، واستسلمت للأمر الواقع ، وبحثوا عن علبة السجائر وابتاعوها
دون النظر إلى سعرها مهما كان.
ومن أخطر الآثار السلبية على اختفاء السجائر وارتفاع
أسعارها ، لجوء المدخنين إلى شراء أنواع من السجائر الغريبة ومجهولة المصدر ،
والتى تباع بأسعار ما بين 30 و35 جنيهاً فقط ، فوجدت مثل هذه السجائر رواج غير
مسبوق وتهافت المدخنين عليها بشكل كبير مع أنه من الممكن أن تكون سجائر ضارة تسبب
السرطان أو أى أمراض أخرى ، لأنها ببساطة مجهولة المصدر.