حالة
من الرعب والخوف بدأت تسيطر على الحكومتين السويدية والدنماركية ، بعد تزايد
الوقائع الخاصة بحرق المصحف الشريف وتدنيسه من قبل متطرفين بالدولتين ، حيث بدأ
يعود للأذهان الهجمات التى تعرضت لها بعض الدول الأوربية ، وعلى رأسها فرنسا ، من
قبل متشددين إسلاميين للرد على وقائع مماثلة تسئ للإسلام ، ومن هذا
المنطلق أعلنت وزارة العدل الدنماركية من خلال بيان لها تناقلتها وسائل الإعلام
العالمية ، أن السلطات وجدت أنه من
الضروري في الوقت الراهن ، زيادة التركيز على من يدخل الدنمارك ، من أجل مواجهة
التهديدات المحددة الحالية. وأضافت أن تشديد الضوابط والإجراءات الأمنية على
الحدود سوف تستمر حتى العاشر من أغسطس.
وفى نفس الإطار قامت
السلطات السويدية ، بتشديد الرقابة الأمنية على الحدود والأماكن الحيوية بالعاصمة
استكهولم ، ويأتى ذلك من جانب الحكومة السويدية ، خوفاً من تكرار ما حدث من عمليات
عنف من قبل بعض المتشددين ، للرد على الإساءة للإسلام ، من بينها على سبيل المثال
، قيام انتحارى بتفجير قنبلتين بوسط العاصمة السويدية ، للرد على إهانة النبى محمد
كما
شهدت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن أعمال عنف من قبل متشددين ،قاموا بشن هجوم مسلح
عام 2015 ، استهدفوا من خلاله منظمي ندوة حول اساءة مجلة شارلي إبيدو في فرنسا للإسلام والنبي محمد ، مما
أسفر عن مقتل مواطن وإصابة عدد آخر
مجلة شارلي ابيدو والاساءة للإسلام
وبسبب المجلة الساخرة
في فرنسا " شارلى ابيدو " تعرضت فرنسا لعدد كبير من أعمال العنف من قبل
متشددين ، بسبب قيام المجلة بنشر موضوعات وصور كاريكاتيرية لأكثر من مرة تسئ للدين الإسلامي والنبي محمد علية الصلاة
والسلام ، حتى تعرضت المجلة نفسها لهجوم من قبل متشددين في يناير من عام 2015 ،
الذين فتحوا النيران على الجميع داخل المجلة ، مما أسفر عنه مصرع 12 من بينهم
صحفيون واتنين من رجال الشرطة .
وقبل
هذا الحادث بثلاثة أعوام ، تعرضت مدينتى مونتبان وتولوز الفرنسيتين ، لعدة هجمات
مسلحة متتالية ، أسفرت عن مصرع سبعة أشخاص وإصابة آخرين ، وأعلنت وقتها الجماعات
المتشددة مسئوليتها عن تلك الحوادث ، وأكدت أن من قام بها هو شخص واحد متشدد يدعى
محمد مراح والذى لقى مصرعه على يد قوات الشرطة الفرنسية
وفى نوفمبر من عام
2015 ، تعرضت العاصمة الفرنسية باريس لعدد من الهجمات من متشددين ترجع أصولهم
لدولة المغرب ، والذين استهدفوا استاد دو فرانس ، ومسرح باتاكلان ، وعدد من المحال
التجارية والمطاعم والمقاهى ، مما أسفر عن مقتل 14 شخص وإصابة ما يزيد عن 300
آخرين ، وأعلنت أيضاً وقتها الجماعات المتشددة مسئوليتها عن الحادث ، للرد على
الاساءة للإسلام ، وبعدها بعام واحد قام متشدد تابع لتنظيم " داعش "
بدهس مجموعة كبيرة من الفرنسيين ، أثناء احتفالاتهم باليوم الوطنى بمدينة نيس
الفرنسية ، مما أسفر عنه مصرع 86 مواطن فرنسى ، وخرج تنظيم " داعش "
ببيان مطول أعلن مسئوليته عن الحادث ، للرد على اساءة مجلة شارلي الفرنسية للإسلام
قوانين بالدنمارك والسويد لمنع الاساءة للإسلام
وبسبب التهديدات التى
تخشى منها حكومتى السويد والدنمارك في ظل تصاعد حدة الاساءة للإسلام وحرق المصحف
الشريف وتدنيسه أكثر من مرة ، بدأت الدولتين يفكران في سن قوانين تمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وهذا ما أكده وزيرى الخارجية بالسويد والدنمارك خلال اتصالهما الهاتفى مع وزير الخاجية المصرى ، سامح شكرى ، أعربا من خلاله عن أسفهما لتكرار مثل هذه الحوادث ، وأن الحكومة سواء فى السويد أو الدنمارك ، تدرس سن قوانين جديدة ، بهدف وقف مسلسل الاساءة للاسلام ، فيما عبر وزير الخارجية المصرى ، عن عدم رضاه عما يحدث من تكرار وقائع حرق القرآن بالبلدين ، مؤكداً أن تكرار مثل هذه الحوادث من شأنه أن يؤجج مشاعر المسلمين ، ويساهم فى ظهور أعمال العنف.