كتب - أحمد حامد
تشهد مصر هذه الأيام أرتفاع فى درجات الحرارة ، بصورة غير مسبوقة ، اضطرت معه وزارة الكهرباء إلى اللجوء لتخفيف الأحمال بجميع المحافظات ، لاسيما بعدما وصل الحد الأقصى للأحمال إلى الذروة نتيجة لما تتعرض له مصر هذه الأيام من موجة حرارة مرتفعة مع زيادة كبيرة فى نسبة الرطوبة ، والتى تخطت فى بعض الأحيان الـ 80% ، مما أدى إلى زيادة الأحمال على محطات انتاج الكهرباء خلال فترة الذروة والتى تبدأ من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الخامسة والتى سجلت 346500 سيجاوات ، وفقاً لما أعلنته وزارة الكهرباء فى بيان رسمى ، وأكدت الوزارة فى بيانها ، أن زيادة الاستهلاك فى الطاقة الكهربائية نتيجة لارتفاع درجات الحرارة ، أدى إلى زيادة حجم الغاز المستخدم فى انتاج الكهرباء، مما نتج عنه انخفاض فى ضغط الغاز
ومن جانبه أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماع المجلس الأسبوعي
، أن تخفيف الأحمال يتم بشكل منتظم فى جميع المحافظات ، وأنه لا مفر أمام الحكومة
إلا اللجوء لهذا الحل ، حتى تصل الضغوط العادية لشبكة الغاز ، مؤكداً أن تخفيف
الأحمال سوف يستمر حتى يوم الاثنين القادم وينتهى صباح الثلاثاء ، وتعود الأمور
لما كانت عليه قبل حدوث تلك الأزمة.
وكان بعض أعضاء البرلمان قدموا عدة بيانات وأسئلة للحكومة لبيان سبب انقطاع
الكهرباء بشكل مستمر فى جميع المحافظات ، قبل أن يخرج رئيس الوزراء ليوضح أبعاد
وأسباب المشكلة
فيما كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء لـ " عيون الخريف " أن
الأزمة الأكبر فى هذه المشكلة تتمثل فى تأثر عدد كبير من المصانع من جراء الأحمال
الزائدة على محطات انتاج الكهرباء ، وبعض هذه الشركات تكبد بالفعل بعض الخسائر ،
مما دفع الحكومة لعملية تخفيف الأحمال لإنقاذ المصانع من التوقف عن الانتاج ، مما
يكبدها ويكبد الدولة خسائر فادحة
وكشف المصدر، أن الوقت الفعلى لعمل معظم المصانع يكون فى الفترة التى نصل
فيها للذروة فى الأحمال والتى حددتها الوزارة وفقاً لإحصائيات الاستهلاك ، من الساعة الواحدة حتى الساعة الخامسة ظهراً ،
مشيراً إلى أن وقف النقص فى الطاقة وانقطاع الكهرباء عن المصانع نتيجة لزيادة
الأحمال ، أدت إلى توقف جزئى فى انتاج بعض المصانع ، ولاسيما المصانع كثيفة الاستهلاك
للطاقة ، مثل مصانع الحديد والصلب والأسمدة والكيماويات والأسمنت ، مما كان سيضر
بشكل كبير الاستثمارات بسبب زيادة الأحمال .
وكشف أحد المسئولين بالشركة المصرية للأسمدة بمنطقة العين السخنة بالسويس ، أن المصنع توقف بالفعل لعدة ساعات بسبب الأحمال الزائدة التى أدت لنقص الكهرباء وضعف ضخ الغاز للمصنع مما اضطرت معه الشركة للعودة للمحول الضخم الخاص بها لتوليد الكهرباء حتى تنتهى عملية تخفيف الأحمال