google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

سيناريو إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية منتصف 2024

الدور الأمريكى يزيد من صعوبة الحرب ويضع العالم على فوهة حرب عالمية ثالثة



متى تنتهى الحرب الروسية الأوكرانية


 


الحرب الروسية على أوكرانية تزداد اشتعالاً يوماً تلو الآخر ، ومع إشراقة شمس يوم جديد تتولد أحداث مثيرة تزيد من تعقيدات وغموض تلك الحرب ، والتى أصبح تحديد موعد محدد لانتهائها درب من الخيال ، ونتائجها غير واضحة حتى الآن، بعدما أثبتت الأيام عدم تحقيق الجانب الروسى الهدف المرجو من هذه الحرب التى بدأت فعلياً فى فبراير من عام 2022 ، وبدت الخسائر من الجانبين تتزايد بشكل مخيف فى ظل وجود العديد من الأيادى الخارجية التى تضع لمستها بشكل أو بآخر على تلك الحرب لتحقيق أهدافها الخاصة 


 وبالطبع أول هذه الأيادى الولايات المتحدة الأمريكية التى بدت تتلاعب بجميع الأطراف فى ظل ترقب واضح من التنين الصينى الحليف الأقوى للرئيس الروسى لما يدور من أحداث متلاحقة ، للتدخل فى الوقت المناسب لمعاونة بوتين، وفى المقابل هناك الدعم الواضح عسكرياً ومادياً من معظم دول الاتحاد الأوربى وأمريكا للجانب الأوكرانى ، حتى بدت تلك الحرب تطرح العديد من الأسئلة ، أهمها على الإطلاق ، متى تنتهى هذه الحرب؟


سؤال صعب إيجاد إجابة واضحة وصريحة له ، فكل الخبراء ومتخصصى التحليل السياسى فى العالم وقفوا عاجزين عن تحديد موعد نهاية هذه الحرب حتى ولو على سبيل الإفتراض ، وكل من اجتهد فى هذا الأمر يعتمد على العشوائية بدون دليل واضح وقاطع ، فمستقبل الحروب دائماً ما يكون غامض خاصةً إذا كانت كفتى المعركة متوازنة بشكل ما ، وتلك هى المفاجئة التى فجرها كل من ساند أوكرانيا عسكرياً ومادياً ومعنوياً  حتى تسطيع أن تتصدى للوحش الروسى الذى بدت قواه تخور مع مرور عجلة زمن تلك الحرب ، فمع بداية التوغل الروسى فى الأراضى الروسية خرجت كل التوقعات بأن روسيا ستجتاح كل الأراضى الأوكرانية وتحتلها فى وقت قياسى ، ولكن التوقع شئ وما يحدث على أرض الواقع شئ مغاير تماماً.


سلاح الاغتيال ينهى الحرب الروسية فى أوكرانيا منتصف 2024


إذا كان السؤال حول موعد انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية معقد بالفعل ، فوضع نتائج محتملة لهذه الحرب أكثر تعقيداً ، حتى تباينت بشكل واضح آراء المحللين السياسيين فى العالم فى هذا الشأن وخرجوا بعدة سيناريوهات متنوعة ، الغريب أن معظمها بالفعل مطروح وبقوة ليكون نتيجة فعلية لتلك المعركة ، فالبعض توقع اغتيال رئيس أحد الدولتين المتصارعتين وتنتهى الحرب عند هذا الحد ، بعقد اتفاقية بين الطرفين بضمانة عالمية ، وهذه نتيجة بالفعل مطروحة فى ظل محاولات الاغتيال التى طالت بوتين ونظيره الأوكرانى خلال الفترة الأخيرة

 

حتى تورط روسيا فى الأمر وتضعها فى موضع الاتهام أمام العالم ، بل وصلت الأمور من الجانب الروسى باتهام الولاياسلاح الاغتيال هو سيناريو ظهر بقوة فى ظل تعرض كلا من الرئيس الروسى ونظيره  الأوكرانى لمحاولات اغتيال خلال الفترة الماضية بعد اندلاع الحرب بينهما ، وبدأت الاتهامات تتبادل بين عدة أطراف حول قضية التورط فى عمليات الاغتيال ، حتى اتهمت الخارجية الروسية الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تخطط لاغتيال الرئيس الأوكرانى  زيلنيسكىت المتحدة بالتخطيط لاغتيال الرئيس بوتين نفسه مطلع مايو الماضى بواسطة طائرتين مسيرتين شنتا هجوم على مبنى الكرملين وقت تواجد الرئيس الروسى ، وأن المخطط تم بالاتفاق مع أوكرانيا .


ونفى الرئيس الأوكرانى عبر بيان تلفيزيونى مطول ادعاءات روسيا بأن بلاده كانت وراء مخطط اغتيال بوتين متهماً الأخير بأنه يحاول أن يعيد الثقة بينه وبين شعبه والتى فقدها بسبب فشله فى تحقيق أى أهداف من حربه على أوكرانيا ، وخرجت بعض التحليلات السياسية لتؤكد أن محاولة اغتيال بوتين ، جاءت للرد على محاولات الجانب الروسى اغتيال زيلنيسكى أكثر من مرة ، من بينها محاولة اغتياله على يد مجموعة " ماعنز " التى كانت موالية للرئيس الروسى ، بعد رصد تسلل ما يقرب من 400 مسلح تابعين للمجموعة  داخل الأراضى الأوكرانية لتنفيذ مخططهم ، والذى تم احباطه على يد المخابرات الأمريكية ، حيث أكد المحللين أن بوتين خطط لاغتيال الرئيس الأوكرانى وبعض معاونيه بهدف زعزعة الاستقرار فى أوكرانيا حتى تتقلد روسيا زمام الأمور.


فيما أعلنت التايمز البريطانية أن الرئيس الأوكرانى تعرض لثلاث محاولات لاغتياله منذ اندلاع الحرب مع روسيا ، وبسبب تلك الأحداث خرج عدد قليل من المهتمين بالشأن السياسى العالمى ليؤكدوا أن الحرب الروسية الأوكرانية ستنتهى باغتيال أحد رؤساء الدولتين ، وذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك حيث أكدوا أن بعد عملية الاغتيال هذه سيتم عقد معاهدة عالمية لانهاء الحرب ووقف اطلاق النار منتصف عام 2024 القادم ، حيث بنوا هذا السيناريو على التصريحات التى خرجت من الجانب الروسى من بينها تصريحات ديميترى الرئيس الروسى السابق ، الذى أعلن صراحةً أنه من الضرورى سرعة التخلص من الرئيس الأوكرانى وأعوانه ، وهو نفس الأمر الذى أكد عليه " فياتشيسلاف نولودين " رئيس مجلس الدوما الروسى ولاسيما عقب واقعة تفجير جسر القرم واتهام الجانب الأوكرانى فى هذا التفجير، فى الوقت الذى يرى فيه هؤلاء المحللين أن الجانب الأمريكى لن يقف مكتوف الأيدى وسيكثف من مخططه  لاغتيال الرئيس بوتين


 وإذا كان سيناريو الاغتيال هذا مطروح وبقوة فهناك فريق ثانى من المحللين السياسيين ، يرى أن هذه الحرب ستكون بمثابة بداية النهاية للرئيس الروسى فى ظل تذمر المعارضة الروسية ومعها قطاع عريض من الشعب الروسى لعدم تحقيق أى انتصار واضح على أرض الواقع منذ بداية الحرب وحتى بعد مرور أكثر من عام على بدايتها.

وفريق ثالث أكثر تشاؤماً والذى توقع تصاعد الأحداث وتحويل دفة الحرب لصراع واضح ما بين روسيا وأمريكا وبداية الحرب العالمية الثالثة التى ستعتمد بالشكل الأكبر على استخدام السلاح النووى.

 

بوتين فى ورطة بعد انقلاب مجموعة " ماعنز" وتهديدها باقتحام روسيا

 

بدا الجانب الروسى أكثر تخوفاً من مستقبل هذه الحرب التى تزداد غموضاً ، وأصبح بوتين بالفعل فى ورطة حقيقية بعد أن أشعل تلك الحرب باقتحام الأراضي الأوكرانية فى فبراير عام 2022 ، بدعوى قيام الجانب الأوكراني بقصف منشأة حدودية تابعة لجهاز الأمن الروسي ، وإعلان روسيا مقتل 5 من الجنود الأوكران حاولوا اقتحام الأراضي الروسية ، ووجدت روسيا ضالتها فى تلك الأحداث رغم نفيها من الجانب الأوكرانى ، لتحقيق هدفها الذى تخطط له منذ فترة طويلة باقتحام أوكرانيا واحتلالها ، ولكن بوتين اصطدم بمساعدات قوية تقدم للجانب الأوكرانى ، ساهمت فى تحويلها من خصم فى المتناول إلى خصم شرس من الصعب الانتصار عليه ، على عكس ما بدت عليه الأمور مع بداية الحرب


بوتين فى ورطة بما تحمله الكلمة من معنى ، فحتى الآن لم يحقق أى مكاسب تذكر على أرض الواقع من جراء تلك الحرب ، ولم يحتل سوى 16% فقط من الأراضي الأوكرانية فى حرب امتدت لعام ونصف ، بجانب خسائره الاقتصادية الفادحة سواء من جراء الحرب أو من العقوبات الاقتصادية التى فرضتها عليها بعض الدول وعلى رأسها أمريكا بطبيعة الحال ، وخسارة الجيش الروسى لما يقرب من 27 ألف و600 جندى وفقاً لما أعلنه الجانب الأوكرانى عبر بيانات رسمية ، تناقلتها معظم وسائل الإعلام


الإدارة الأمريكية تعمل على قدم وساق لإطالة الفترة الزمنية للحرب الروسية الأوكرانية ، على أمل إنهاك الدب الروسى عسكرياً واقتصاديا على غرار ما تعرض له الاتحاد السوفيتي على أرض أفغانستان فى حرب امتدت لعشر سنوات كاملة ، فقد خلالها السوفييت 14 ألف و457 جندى بجانب الخسائر المادية والمعنوية .


يحاول البعض أن يربط بين الإدارة الأمريكية وبين ما حدث من خلاف حاد ما بين الرئيس الروسى بوتين ومجموعة " ماغنر " التى كانت الذراع اليمنى لبوتين وتنفذ مخططاته خارج روسيا ، من بينها دورهم فى حرب العصابات التى اشتعلت فى سوريا عام 2014 ووقوفهم فى جانب الرئيس السورى بشار الأسد بأوامر من بيوتن نفسه ، فالإدارة الأمريكية تعلم جيداً أن إنهاء علاقة بوتين بتلك المجموعة كفيل بأن يضعف من موقفه فى حربه على أوكرانيا ، وهو ما تحقق على أرض الواقع، ووصلت العلاقة بين الطرفين لطريق مسدود


إذا كانت كل الأمور المحيطة بالرئيس الروسى من جراء حربه على أوكرانية ، تؤكد أنه يعيش فى كابوس مزعج يريد الخلاص منه بأى طريقة ، فالكابوس الأكثر ازعاجاً ، والضربة الموجعة لبوتين منذ بداية الحرب الأوكرانية ، إعلان " يفغيني برغوبين " قائد مجموعة " فاغنر " انقلابه عليه فى يونية الماضى بعدما استولى هو ومجموعته على مدينة " روستوف" الجنوبية والمطار الخاص بها  بل وإعلانه عبر فيديو بثه عبر وسائل الإعلام العالمية ، بأنه ومجموعته سوف يتحركون صوب روسيا ، واحتلال بعض المناطق بها ، ولولا تدخل أحد الرؤساء واقناعه بالعدول عن هذا القرار لتصاعدت الأمور بشكلاً كبير ، وكلها أمور أربكت بوتين لعلمه جيداً مدى قوة تلك المجموعة التى ترعرت على يديه ،و التى يصل عددها إلى ما يقرب من 25 ألف مقاتل ، وشكوكه فى أن ولاء المجموعة أصبح لدولة أخرى معادية لروسيا وإن كان الاتهام الأول انصب تجاه الولايات المتحدة الأمريكية ، وفى النهاية كلها أمور اجتمعت لتضع الرئيس الروسى فى حيرة كبيرة جعلته يخشى على مستقبله كرئيس لروسيا من جراء التحولات التى تشهدها حربه على أوكرانيا

 

 

 

  

 

 

 

 

 

  

 

 

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف