 |
| بنيامين نتنياهو |
فى الوقت الذى تواجه فيه دولة الكيان الصهيونى موجة الاحتجاجات الرافضة للتجنيد فى الجيش الإسرائيلى ، عاد تطبيق " التيك توك " للظهور مرة أخرى ، ليوجه سهامه اللاذعة للحكومة الإسرائيلية ، لاسيما بعدما فوجئت حكومة الكيان الصهيونى، بأن الإسرائيليين أنهسهم يستخدمون نفس السلاح الذى تلجأ إليه الفصائل الفلسطينية لمواجهة الاستفزازات والتصرفات الوحشية التى تمارس ضدهم من جيش الاحتلال
ولجأ المحتجون لمواجهة قرار نتنياهو بتقليص دور القضاء المقرر أن يصدربشكل رسمى يومى 23 و24 يوليو الجارى ، إلى نشر العشرات من مقاطع الفيديو تنقل احتجاجاتهم عبر تطبيق " التيك توك " مما ساهم فى توسيع رقعة الاحتجاج بشكل أربك الحكومة الإسرائيلية ، لاسيما بعدما استعانت عدد من القنوات الفضائية بتلك المقاطع لنقل الأحداث التى تقع فى إسرائيل بصورة أكثر دقة .
ويبدو أن تطبيق " التيك توك " أصبح بالفعل سلاح ليس للجانب الإسرائيلي أو حتى الفلسطيني ولكن بعض القنوات الفضائية بدأت تقوم بتقطيع عدة مشاهد للمقاطع المصورة فى إسرائيل وبثها عبر " التيك توك " لضمان الانتشار بشكل أوسع
المحتجون الإسرائيليون يلجئون لسلاح الفلسطينيين
كثف المحتجون من استخدامهم
للتطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعى للتعبير عن احتجاجهم ، من بينهم 100 طيار من قوات الاحتياط رفضوا التجنيد للإعلان عن رفضهم تقليص دور القضاء ،
وبدا تطبيق " التيك توك " الصينى ، الأكثر انتشاراً بينهم ، ليعيد
للأذهان قضية فصيل " عرين الأسد " التى أرهبت الكيان الصهيونى لمجرد
ظهورهم على تطبيق " التيك توك " ليتوعدوا الكيان الصهيونى والرد على ممارساته
الوحشية ضد الفلسطينيين
كما أنتشر على التطبيق العديد من المقاطع التى تنقل ما يحدث من جيش
الاحتلال الإسرائيلى بمنطقة جنين ، والتى تصاعدت بصورة كبيرة عقب الهجوم الذى شنته
إسرائيل على المدينة وأسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين ، وإصابة 60 آخرين ، حسب بيان
وزارة الصحة الفلسطينية
وظهرت العديد من الحسابات على تطبيق " التيك توك " للتنديد
بالكيان الصهيونى وممارساته ضد الشعب الفلسطينى المحتل ، من أبرزها فى الفترة
الأخيرة الحساب الخاص بالتوأمين " أكرم وكنان " اللذن تخطوا الـ100 ألف
متابع عبر منصة " التيك توك " بعدما
اهتموا بجانب فيديوهاتهم الترفيهية ، بالترويج للقطات الخاصة بالاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي
والفلسطينيين ، مستخدمين إضافات صوتية وبصرية حماسية مؤثرة لأبعد مدى ، هذا بجانب
العشرات من المنصات على هذا التطبيق التى تخصصت فى تتبع تصرفات الجيش
الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطيني من بينها على سبيل المثال لا الحصر ، " القدس
لنا " و" الأقصى ينادى "
ومن جانبها اتهمت الحكومة الإسرائيلية مستخدمي " التيك توك "
بأنهم السبب الرئيسى فى أحداث العنف التى وقعت بين الجانبين فى الفترة الأخيرة
بمدينة جنين ، وطالب أكثر من مسئول بالكيان الصهيونى على رأسهم " ألموغ كوهين
" عضو الكنيست الإسرائيلي بضرورة حجب تطبيق " التيك توك " عن بعض
المناطق بإسرائيل وقطاع غزة ولا سيما بمنطقة شرق القدس ، متهماً أياه بالسبب فى
أمواج العنف التى بدت تندلع فى الآونة الأخيرة