![]() |
بقلم -محمد مقلد
الحياة كلها تقلبات غريبة ما بين يوماً وليلة تتغير أمور سواء كونية من صنع الله سبحانه وتعالى أو بشرية من صنع الناس أنفسهم ،وتلك طبيعيةلا دخل لنا بها فهى تتم وتقع بإرادة ألاهية دائما ما تحمل عظات وعبر للبشر ومع ذلك هناك نوعية من الناس لاتبالى بتلك الأشياء الربانية ولا تحرك ساكناً لديهم ، وكأنهم مغيبين عن الواقع والحقيقة التى يلمسوها بكل حواسهم
فقد طغت عليهم وأعمت قلوبهم وأبصارهم مفاتن الدنيا ومباهجها الوقتية أما التغيرات البشرية فهى تدخل فى نطاق أن الإنسان مخير فى أفعاله وتصرفاته ولا إجبار فى ذلك ، وتلك التغيرات تختلف بشكل كبير من شخص لآخر حسب صفاته وأخلاقة والبيئة التى خرج منها ، فالشخص الذى يخرج من بيئة يعرف أفرادها أصول دينهم ويحافظون على التقاليد والعادات التى تعكس تدينهم يكون تغيرهم للتمسك أكثر بعقائدهم وتلك النوعية من الصعب أن يخرج من بينهم لص أو فاسد يستحل ما حرمه الله إلا من شذ منهم ولكل قاعدة كما نعرف شواذ
وعلى العكس تماماً من تربى ونمى فى بيئة سيئة تحيطها القذارة من كل جانب باختلاف أنواعها ، تظهر صورته وأخلاقه المشينة فيما يطرأ عليه من تغيير يصل إلى حد التغيير اليومى ، وهذه النوعية من البشر ليس جميعهم على نفس الدرجة من السوء والتدنى ، ولكن أخطرهم على المجتمع ، هؤلاء الذين يحاولون أن يقفوا فى منتصف الطريق فمن ناحية تجدهم يؤدون فرائض الدين فى موعدها ويظهرون أمامك وكأنك تتعامل مع أولياء الله الصالحين
وفى نفس الوقت تفاجئ بهم يستحلون كل شئ من أجل ملأ بطونهم ونفخ جيوبهم بالمال الحرام ، حتى تصرفاتهم وتعاملاتهم ممهورة بخاتم الحرام فهم نشأوا على ذلك ولن ولم يتغيروا ومثل هؤلاء لن تجدى معهم أى نصيحة ، وربما يكون الفاسد الواضح الذى لا يحاول أن يتوارى خلف ستار الدين أفضل منهم بنسبة مع الأعتراف أن الفصيلين كائنات مشينة تشوه صورة المجتمع بالكامل.
وللحديث بقية إذا كان فى العمر بقية